من المنتظر أن تفصل الجزائر عن طريق بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على هامش احتضانها لفعاليات الطبعة ال 20 لمؤتمر الفقه الإسلامي بوهران، في قضية ال 48 إماما جزائريا الذين تقدموا للتكوين بجامع الأزهر، أين تم قبول 8 منهم في وقت عارضت إدارة الأزهر انضمام البقية بحكم مشاركة المفتي المصري في هذه التظاهرة الدينية . بهذه المناسبة سيكون غلام الله في لقاء مباشر مع علي جمعة مفتي الديار المصرية للفصل نهائيا في ملف ال 40 إماما جزائريا الذين تواصل إدارة مسجد الأزهر تمسكها بموقفها الرافض لقبول طلبات تكوينهم، حيث كان قد أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريحات صحفية أنه بصدد انتظار هذه الفرصة لطرح الموضوع للنقاش رفقة المفتي المصري. وسيتم خلال فعاليات هذا المؤتمر المقرر من ال 13 إلى 18 سبتمبر الجاري بمركز الاتفاقيات لوهران محمد بن أحمد مناقشة موقف الشريعة الإسلامية من عدة قضايا ساخنة لها صلة بمجالات الطب كالتبرع بالأعضاء وزراعتها والهندسة الوراثية، وكذا الاقتصاد والمالية الإسلامية وخدمات البنوك، والتأمينات على الحياة والبضائع، والجرائم المرتكبة في حق النفس البشرية، وحقوق السجناء في الإسلام، وغيرها من القضايا المهمة التي سيتم التوصل إلى حلول شرعية لها، وذلك بمشاركة أكثر من 150 خبير جزائري وأجنبي، فضلا عن حضور وفود عديدة من 47 دولة من الوزراء والعلماء والخبراء وكذا رؤساء وممثلي المجامع الإسلامية المختلفة، فضلا عن ممثلين عن أعرق المعاهد والجامعات الإسلامية، وممثلين عن دور الإفتاء في العالم الإسلامي. للإشارة تحتضن الجزائر لأول مرة هذا المؤتمر الذي يعقده كل سنتين أعضاء مجمع الفقه الإسلامي وهو هيئة رسمية تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ويعنى المجمع الفقهى بدراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها اجتهادًا أصيلاً فاعلاً بهدف تقديم الحلول النابعة من التراث الإسلامى، والمنفتحة على تطور الفكر الإسلامي، وينتظر مشاركة مختصين مرموقين منهم مفتي جمهورية مصر وسلطنة عمان في الطبعة، فضلا عن أكمل الدين إحسان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ووزراء الشؤون الدينية لعدد من البلدان.