ستتناول الدورة ال 20 للمؤتمر الدولي للفقه الإسلامي المقررة في الفترة من 13 إلى 18 سبتمبر الجاري بوهران، موقف الشريعة الإسلامية من عدة قضايا ساخنة أهمها التبرع بالأعضاء وزراعتها، التعاملات المالية وخدمات البنوك والتأمينات على الحياة والبضائع، وكذا الجرائم المرتكبة في حق النفس البشرية، إضافة إلى مناقشة الجدل القائم في العالم الإسلامي حول حكم الإعدام. وستعرف الدورة التي تعقد لأول مرة في الجزائر مشاركة وفود عديدة من 47 دولة من الوزراء والعلماء والخبراء ورؤساء وممثلي المجامع الإسلامية المختلفة، وممثلين عن أعرق المعاهد والجامعات الإسلامية، وكذا ممثلين عن دور الإفتاء في العالم الإسلامي كالمفتي السابق لتونس والدكتور علي جمعة مفتي مصر، وشيخ الأزهر أحمد الطيب والشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان الذي سيقدم ورقة عمل حول عقوبة الإعدام في النظر الإسلامي. كما سيعرف المؤتمر مشاركة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” التي ستكون ممثلة بالدكتور عبد الإله بن عرفة، الخبير بمديرية الثقافة والاتصال. وستشارك رابطة الجامعات الإسلامية ممثلة بأمينها العام الدكتور جعفر عبد السلام الذي سيقدم بحوثا ودراسات حول حقوق السجين في الشريعة الإسلامية منها حق السجين في ممارسة العبادة، التعليم والثقافة والنظافة، وحقه في الصلات الأُسرية والطعام، وكذلك حقه في العمل. وينتظر الكثير من التوصيات التي ستخرج بها الدورة ال 20 لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي، خاصة في المواضيع التي لا تزال تصنع الجدل داخل المجتمع الإسلامي، خاصة التعاملات البنكية وموضوع التأمين على الحياة الذي لا يزال يثير الجدل في العديد من البلدان الإسلامية. للإشارة، فإن مجمع الفقه الإسلامي الدولي تأسس تنفيذا للقرار الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامية الثالثة المنعقد في مكةالمكرمة في جانفي 1981 وأعضاؤه من الفقهاء والعلماء والمفكرين في شتى مجالات المعرفة الفقهية والعلمية والاقتصادية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ويعنى المجمع بدراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها اجتهادا أصيلا فاعلا بهدف تقديم الحلول النابعة من التراث الإسلامي والمنفتحة على تطور الفكر الإسلامي.