كانت محل فضيحة في لبنان وقبلها في الجزائر تمكنت الشركة الفرنسية “سيتا” المختصة في تكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي، من الفوز بصفقة تزويد الأنظمة الرئيسية اللازمة لدعم تشغيل المبنى الجديد بمطار هواري بومدين الدولي. توفر شركة ” سيتا ” النظام المتخصص في حل إدارة المطارات، والذي يضم مجموعة من التطبيقات البرمجية المتكاملة والمصممة خصيصا لإدارة المطارات بفعالية بدءا من المباني وصولا لمدارج الطائرات وكذا توفير قدرات مركزية لمعالجة إجراءات المسافرين ومناولة الأمتعة. شركة “سيتا” المتواجدة في أكثر من 70 مطارا دوليا عبر العالم، كانت قد فازت بصفقة تسيير المطار الدولي الجديد هواري بومدين سنة 2016 وقيل الكثير يومها عن الصفقة كونها كانت في شكل فضيحة تدخل في إطار تفضيل الشركات الفرنسية، والرضوخ لسلطة باريس في دعم ومساعدة الشركات الفرنسية في الجزائر وفق الاتفاق السري المبرم بين الإيليزي وقصر المرادية في ظل النظام السابق الذي كان يترأسه عبد العزيز بوتفليقة. إعلان أمس شركة ” سيتا ” في بيان لها تحوز “السلام” علي نسخة منه، عن فوزها بصفقة تسيير المبني الجديد لمطار هواري بومدين يرسخ فكرة أن المصالح الفرنسية في الجزائر باقية مهما تغيرت الأنظمة، وأن الشركات الفرنسية تبقي المفضلة مهم كان الأمر وشعارات “لا للهيمنة الفرنسية” و”لا للاستغلال الفرنسي” و”نعم للتحرر من السلطة الفرنسية”، ما هي إلا شعارات تردد للاستهلاك العام وتخدير العقول.. كيف لا ونحن في خضم حراك شعبي يطالب بوقف النفوذ الفرنسي في الجزائر وبعد خطابات السلطة العديدة المنادية بوضع حد للهيمنة الفرنسية على الاقتصاد الجزائري نسلم أهم وأكبر مطار في الجزائر إلى فرنسا التي أسسته لما كانت استعمارية سنة 1924 وحولته إلي مطار عسكري خلال الحرب العالمية الثانية لشركة كانت محل فضيحة مدوية قبل أشهر في مطار بيروتبلبنان وأثبت عدة مرات بأنها لا تختلف عن باقي الشركات الفرنسية المتواجدة في الجزائر همها الوحيد مصلحتها ومصلحة فرنسا ..فهل من منقذ؟.