أشار إلى أن كل أرضيات العمل التي توج بها مسار الحوار أخذت بعين الاعتبار أفاد كريم يونس المنسق العام للهيئة الوطنية للوساطة والحوار، أمس أن الهيئة على وشك الانتهاء من إعداد الوثيقة النهائية الخاصة بالمشاورات السياسية ومقترحات كل الفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني من اجل إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها. وأوضح المنسق العام للهيئة خلال لقائه بجمعيات نسوية وأعيان منطقة أولاد نايل والحزب الوطني الحر، أن “الحوار الجاد والمسؤول هو السبيل الوحيد الذي يحقق التوافق الوطني”، مذكرا في نفس السياق باللقاءات التي أجرتها الهيئة مع الفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني والشخصيات والنخب الوطنية لتذليل العقبات وتوحيد الرؤى بغية التوصل الى حلول للأزمة السياسية. وذكر كريم يونس في هذا الإطار بأن الهيئة أجرت لحد الآن لقاءات مع 23 حزبا سياسيا وأزيد من 5000 لقاء مع نشطاء وجمعيات، متوقعا بلوغ هذا العدد الى 6000 خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار إلى أن “كل أرضيات العمل التي توج بها مسار الحوار لحل الأزمة الراهنة أخذت بعين الاعتبار من طرف هيئة الحوار والوساطة في الوثيقة النهائية التي سترفع إلى السلطات العليا للبلاد قريبا”، مبرزا أن “كل الاقتراحات تتماشى مع مطالب الحراك الشعبي”. ولدى لقائه مع ممثلات الجمعيات النسوية من مختلف ولايات الوطن، شدد كريم يونس على “دور المرأة ومساهمتها في حل الأزمة الراهنة”، معبرا عن تفاؤله في التوصل إلى “توافق وطني والإسراع في تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة وإرساء أسس جمهورية جديدة تلبي طموحات الشعب في كل المجالات”. وبنفس المناسبة، شدد أعيان سيدي نايل على أهمية “المساهمة الجادة لكل فعاليات المجتمع في حل الأزمة التي تمر بها البلاد”، داعين إلى “التكفل بالمشاكل الاجتماعية للمواطنين وتعزيز أسلوب الحوار كوسيلة لحل الأزمة والتوجه نحو تنظيم انتخابات رئاسية في اقرب الآجال”.