أكدت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، أمس، أن جميع النشاطات واللقاءات التي أجراها منسقها العام، كريم يونس، لحد الآن، تمت بمقر الهيئة وبمقر الاحزاب المتواجدة بالجزائر العاصمة وأنه لم يتنقل الى أي ولاية عبر الوطن. وأوضحت الهيئة في بيان لها، أنه «منذ تكليف الهيئة إلى يومنا هذا، لم يتنقل منسقها العام كريم يونس إلى أية ولاية وأن جميع النشاطات واللقاءات التي أجراها تمت بمقر الهيئة الكائن بالمركز الثقافي العربي بن مهيدي وبمقر الأحزاب المتواجدة بالعاصمة». ونفت الهيئة «ما تداولته بعض المواقع والصحف حول لقاءات كريم يونس في بعض الولايات وأنه تم طرده»، داعية الى «عدم الانسياق وراء هذه المحاولات المغرضة التي لا تهدف فقط إلى تشويه صورة المنسق وأعضاء هيئته من اجل ضرب كل مسعى جاد للذهاب بالجزائر إلى بر الأمان». للتذكير، تضم هيئة الوساطة والحوار التي أنشئت في يوليو الماضي، شخصيات وطنية تسعى في إطار مشاوراتها المتواصلة مع كل الإطراف إلى «تحسين وتعزيز العلاقة» بين الطبقة السياسية والمجتمع المدني من اجل المشاركة في حوار «جاد وبناء» لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تمر بها. وكان منسق هذه الهيئة قد أكد في كل لقاءاته التي آجراها مع مختلف الفاعلين في المجتمع أن هدف الهيئة هو التوصل الى «توافق وطني من أجل تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة وتحقيق التغيير الذي يطمح إليه الشعب الجزائري».