تميز الدخول الجامعي الجديد بسطيف. بترقية القطب الجامعي لحي الهضاب بالضاحية الشمالية لعاصمة الولاية إلى جامعة مستقلة بهياكلها البيداغوجية والإدارية وكذا بطاقمها البشري. ويندرج هذا الإجراء الهام الذي أقدمت عليه الوزارة الوصية في إطار المساعي الرامية للتكفل بمجمل الطلبة الناجحين في امتحانات شهادة البكالوريا للموسم الدراسي الأخير، والمقدر عددهم بأزيد من 12 ألف طالب في مختلف الشعب و التخصصات إلى جانب زهاء عشرات آلاف طالب آخر ممن كانوا يزاولون دراستهم بالجامعة الأم فرحات عباس بسطيف، التي أضحت في حالة تشبع متقدمة. وحسب رئيس الجامعة الدكتور عبد القادر قشي، فإن هذه الأخيرة ستختص بتدريس العلوم الإنسانية من آداب ولغات وعلوم الاتصال والإعلام وعلم الاجتماع والتي كانت تتكفل بها الجامعة الأم فرحات عباس، التي يقتصر دورها حاليا على تدريس العلوم الدقيقة و الإعلام الآلي والعلوم الفيزيائية وعلم البصريات. هذا الأخير الذي حققت بشأنه هذه المؤسسة الجامعية الكبرى نتائج باهرة، حيث تعد أول مؤسسة من هذا القبيل تدرج في برنامجها الدراسي مثل هذا التخصص الذي يلقي إقبالا متزايدا من لدن آلاف الطلبة. وتضم الجامعة الجديدة لمدينة سطيف ذات الطراز الهندسي الرائع الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة حملة من المرافق والهياكل البيداغوجية والخدماتية الضرورية منها سبعة مدرجات وخمس إقامات ومطعم مركزي يقدم أكثر من عشرين ألف وجبة غذائية يوميا، فضلا عن مرافق أخرى ثقافية ورياضية ومساحات خضراء ومرافق للسيارات. ويؤطر الجامعة فريق بيداغوجي من ذوي الكفاءات العلمية ممن سبق لمعظمه التدريس بأهم الجامعات الوطنية على غرار جامعة فرحات عباس وجامعة باتنة وقسنطينة، الأمر الذي سيساهم في ترقية التحصيل العلمي للطلبة لا سيما في مجال اللغات التي تحظى بدورها بإقبال ملحوظ للطلبة نظرا لاحتياجات قطاع التربية والتعليم، لمثل هذا التخصص خاصة ما تعلق منه بالأدب العربي والفرنسية و الانجليزية. ومما يشار إليه أن عدد الطلبة الذين تستقبلهم جامعتا فرحات عباس والهضاب، قد بلغ مع إطلالة هذا الموسم زهاء 56 ألف طالب موزعين عبر أكثر من 25 تخصصا في العلوم الإنسانية والعلوم الدقيقة والتكنولوجيا.