تحتضن ولاية الجلفة في الفترة الممتدة مابين 04 و09 نوفمبر الجاري فعاليات الندوة الإقليمية والدولية حول التسيير المستدام للمراعي الطبيعية وحماية الفضاءات الرعوية ومنابت الحلفاء، من تنظيم المحافظة السامية لتطوير السهوب وبالتنسيق مع مركز التعاون لأجل المتوسط التابع للإتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة. أين ستعرف التظاهرة مشاركة واسعة للخبراء من دول أجنبية على غرار تونس، الأرجنتين، كينيا ،إسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية أين سيتم تبادل الخبرات الميدانية في مجال إعادة الإعتبار للمراعي الطبيعية ومنابت الحلفاء بشكل عام، واستعراض التجربة الجزائرية في مجال دعم الفضاءات الرعوية وتقوية الغطاء النباتي المقاوم للتصحر وظاهرة زحف الرمال، خاصة وأن الدراسات التقنية الجزائرية المعدة في هذا المجال تعد رائدة حيث كشفت آخر دراسة قامت بها المحافظة السامية لتطوير السهوب بالجلفة عن تدهور حالة المناطق السهبية نتيجة العوامل الطبيعية من بينها الجفاف، التصحر وانتشار الزراعة العشوائية مما تسبب في تقليص الأراضي الصالحة للرعي إلى 4 ملايين هكتار وهي المساحة التي يعتبرها أهل الإختصاص غير كافية مقارنة بعدد رؤوس الماشية الذي يصل إلى 14مليون رأس، وحددت المحافظة ما يقارب 1 مليون و700 ألف هكتار كمساحة صالحة للرعي والزراعة من ضمن 27 مليون هكتار خضعت للدراسة، وحسب ما أفاد به السيد “صالح باي عبود” المدير العام للمكتب الوطني للدراسة الخاصة بالتنمية الريفية “أن الدراسة شملت 363 بلدية ب 19 ولاية سهبية فلاحيه ورعوية، ولأول مرة يتم فيها الإعتماد على تقنيات تكنولوجية والصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية ( 16 صورة) مع عرض لجميع الخرائط في عدة مجالات .. وقد كلفت الدراسة أكثر 2 مليار و800 مليون سنتم واستغرقت مدة 9 سنوات ويضيف المتحدث- أن الهدف من ذلك وضع آلية تسمح لأجهزة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بتحديد وتطوير المناطق المؤهلة للزراعة وحماية المناطق الأخرى .. ودعا المتحدث الدولة إلى إعادة الإعتبار للمناطق السهبية ودعمها، مع البحث عن حلول للمحافظة على المناطق الرعوية المهددة حفاظا على أرزاق مربي الماشية. وقد حضر الورشة الوطنية التمهيدية التي تم تنظيمها من طرف المحافظة السامية للتطوير السهوب بالمعهد الفلاحي بمدينة الجلفة، للمصادقة على نتائج الدراسة وتشخيص ورسم الخرائط للمناطق الصالحة للزراعة عبر المناطق السهبية ممثلين عن وزارة الفلاحة ومدراء المصالح الفلاحية ومحافظات الغابات ل17 ولاية سهبية، إلى جانب إطارات وخبراء من المحافظة السامية لتطوير السهوب.