اشتكى العديد من طلاب جامعة بوزريعة من النقص المسجل بحافلات النقل الجامعي في مختلف الاتجاهات على غرار باب الزوار، أول ماي، تافورة وغيرها من الاتجاهات وبالأخص خلال الفترة المسائية وذلك عند حدود الخامسة مساء، على الرغم من أن العديد من الطلبة ومن الطلبات يسلكون هذه الاتجاهات، فضلا عن تذمر طلبة المعهد العالي للأساتذة ببوزريعة لذات السبب. إذ أعرب طلبة المعهد انزعاجهم الكبير من عدم توفر وسائل النقل خلال الفترة المسائية بحكم أن هؤلاء الطلبة ملزمين على التنقل إلى محطة نقل الطلبة بملحقة بوزريعة، وهو المشكل الذي بات يؤرق جل هؤلاء الطلبة. وفي هذا السياق، أبدى بعض الطلبة ل«السلام” عن امتعاضهم الكبير جراء عدم توفر حافلات النقل الجامعي إلى الوجهات السابقة الذكر خلال الفترة المسائية، الأمر الذي جعلهم يضيعون جل وقتهم على مستوى محطات النقل العمومي وهذا في سبيل التمكن من الذهاب إلى منازلهم، وهو الوضع الذي خلق تذمرا كبيرا وسط هؤلاء الطلبة، كما أكد بعضهم أن هذا الوضع تحول إلى معاناة حقيقية وقد بات هذا المشكل يؤرق العشرات منهم، إذ أطلع الطلبة في سياق تصريحاتهم أن النقص الفادح في وسائل النقل خلال الفترة المسائية أجبرهم على عدم متابعة دراستهم في ظروف مريحة لا سميا منها الدروس التطبيقية، حيث تسبب تغيبهم المتكرر عن هذه الأخيرة في مشاكل عديدة مع الأساتذة والإدارة، من جهة أخرى، أفاد طلبة المعهد العالي للأستاذة ببوزريعة في تصريحاتهم لليومية أنهم يعانون الأمرّين، حيث أفاد المتحدثون أنهم مجبرين على استعمال حافلات النقل العمومي لأجل الالتحاق بمحطة نقل الطلبة بملحقة بوزريعة، ومن ثم البحث عن الحافلة التي تقلهم إلى وجهتهم المرغوبة، وهو الأمر الذي أدخلهم في معاناة حقيقية وهذا بسبب عدم توفر وسائل النقل خلال الفترة المسائية، إذ أكدوا أن هذه المعضلة أجبرتهم كذلك على عدم مزاولة دروسهم التي تنتهي عند حدود الساعة الخامسة، مرجعين السبب وراء ذلك إلى عدم توفر الحافلات المخصصة لنقلهم، الأمر الذي عبّر عنه هؤلاء الطلبة بالهاجس الوحيد الذي أرق صفو مسارهم الدراسي بالجامعة. إلى ذلك، أعرب طلبة بلدية الأربعاء بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي يعانون منها، وهذا بسبب عدم توفر حافلات النقل الجامعي التي تقلهم إلى المعهد، إذ أكد هؤلاء الطلبة في تصريحاتهم لليومية أن هذا الوضع أجبرهم على التنقل إلى محطة نقل الطلبة بتافورة أو استعمال الحافلة التي توصلهم إلى محطة سعيد حمدين، وهذا بسبب عدم توفر حافلات النقل الجامعي التي تقلهم إلى الوجهة المذكورة، الأمر الذي تسبب في تعطليهم وخلال مرات عدة عن الالتحاق بمقاعد الجامعة في الوقت المناسب وخاصة منها لدروس التطبيقية، ما خلق تذمرا كبيرا وسط هؤلاء الطلبة الذين أكدوا في سياق تصريحاتهم أنهم قاموا برفع انشغالهم هذا على مستوى إدارة الجامعة لأجل حل مشكل انعدام وسائل النقل الجامعي، غير أنه ولغاية كتابة هذه الأسطر لم تلق مناشدتهم تلك أي رد فعل إيجابي من شأنها حل هذه المعضلة، وهذا بحسب ما أفاد به الطلبة الذين أكدوا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الالتحاق بمقاعد الدراسة في مثل هذه الظروف، على اعتبار أن مشكل انعدام وسائل النقل قد تسبب لهم في مشاكل عديدة بسبب التأخرات المتكررة عن دراستهم. ووفقا لما تقدم، يطالب هؤلاء الطلاب من السلطات المعنية بضرورة النظر في هذا المشكل الذي بات يؤرق العشرات منهم، وهذا عن طريق توفير الحافلات بالشكل الذي يمكنهم من الالتحاق بالجامعة في ظروف مريحة.