تحدت المجاهدة لويزة إغيل إحريز وزير الدفاع الفرنسي الأسبق جيرار لونغي القدوم إلى الجزائر لتواجهه أمام كميرات وعدسات وسائل الإعلام في مناضرة تلفزيونية، ترد عليه من خلالها على إهانته للبلاد ولتثبت للرأي العام الدولي مستواه "الوضيع"على حد وصفها. وترى لويزة أحريز إغيل بأن من واجب الحكومة وعلى رأسها السلطة، التدخل للرد على تطاول واهانات بعض المتطرفين الفرنسين على البلاد، حيث أبرزت في تصريحاتها ل"السلام" على هامش الندوة التاريخية التي نشطها صباح أمس عدد من الدكاترة الجزائريين من مجاهدين ومجاهدات شاركوا في حرب التحرير، والتي حملت شعار"الصحة أثناء الإستعمار وبعد الإستقلال" بإشراف من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية سيد أمحمد "بوشنافة" شتم "كولار" المحامي السابق للجنرال "اشميت" أثناء الحقبة الاستعمارية داخل المحكمة والتي تواصلت –بحسبها- حتى في ظل الجزائر المستقلة، منوهة بقولها إلى إلتحاق جيرار لونغي به، الذي تفوه بعبارات فضة عبر قناة "بوبليك سينا" الأمر الذي يستدعي برأيها رد رسمي يعيد كرامة البلاد ويصونها. وفي موضوع آخر رفضت المجاهدة لويزة الحكم على نوايا باريس في ظل فرنسا هولند بشأن اعترافه بجرائم بلاده التي ارتكبتها منذ احتلالها للجزائر سنة 1830، "عندما يأتي هولند إلى البلاد وبعدها نحكم على مخططه" في إشارة منها إلى زيارته المرتقبة إلى الجزائر مطلع شهر ديسمبر الداخل، حيث سيكشف من خلالها الرئيس الإشتراكي الفرنسي عن خطوات ايجابية نحو حل العقد التاريخية بين البلدين أو إحجامه، معتبرة اعترافه بجرائم 17 أكتوبر بالخطوة الإيجابية التي تستدعي من باريس اعترافها بجرائم 8 ماي 1945، وجميع المجازر التي ارتكبتها ضد الأرض والشعب على مدار قرن و32 سنة مرفوقة باعتذار وطلب بالسماح من الجزائريين. وعرجت أحريز على موضوع الندوة الذي تناول شهادات حية لمجاهدين أطباء وممرضين بالإضافة إلى وزير الصحة السابق، مؤكدة بأن إيمان وقوة وشجاعة الجزائري إبان الحقبة الإستعمارية قهر جيوش الإستعمار العاتية المدججين بالأسلحة والذخيرة، وكان من بين مفاتيح التي جعلت البلاد اليوم تنعم بالحرية في ضل الجزائر المستقلة، مشيدة بتطور المنظومة الصحية وبتوفيرها للعلاج المجاني للمواطنين .