خصص للعملية مبلغ ناهز 120 مليون دينار استعادت غابة التسلية والترفيه المطلة على البحر بمدينة قورصو، المحاذية لعاصمة الولاية بومرداس، بريقها المعهود بعدما استفادت من حملة تجديد وتنظيف تطوعية بمبادرة من مؤسسة “مادينات” شارك فيها عدد كبير من المواطنين على مدار يومين، حسبما لوحظ. واستعاد سكان هذه البلدة الصغيرة من خلال هذا العمل التطوعي، الذي شمل تهيئة وتجديد وتنظيف شامل للغابة، جمال الموقع وبريقه المعهود. وكان لهذه الحملة التطوعية، حسبما عايشته الفضل في التقاء مواطني هذه المدينة من مختلف الشرائح، لإنجاز مختلف أشغال التنظيف التي نجحت في بعث الحياة مجددا في هذا الفضاء الترفيهي الذي يستقطب أعداد كبيرة من الزوار على مدار السنة من كل مناطق الولاية والولايات المجاورة. مع الإشارة إلى أن هذه الغابة المشهورة التي تحمل اسم “غابة 1 نوفمبر 1954” وتبعد قرابة 3 كلم غربا عن مدينة بومرداس والمطلة على الساحل، كانت قد فقدت بهائها المعهود في السنوات القليلة الماضية بسبب كثرة زوارها والنفايات من كل نوع التي تترك مترامية في كل الأطراف. ويتربع هذا الفضاء السياحي الذي استرجعت بلدية قورصو تسييره سنة 2009 بعد سنوات من الإهمال والتسيير العشوائي، على مساحة تفوق الهكتارين معظمها مكسوة بأشجار الصنوبر البحري القديمة، ومطل على شاطئ يمتد لأكثر من 600 متر متواصل من الجهتين بشاطئ مدينتي بومرداس وبودواو البحري. وأعقب عملية استرجاع هذا الفضاء المذكورة، رصد غلاف مالي مركب بمساهمة عدة جهات ناهز ال 120 مليون دينار سنة 2012، وجه لإعادة تهيئة وتجديد هذا الفضاء الذي حافظ على مكوناته من أشجار قديمة ومساحات خضراء. ودعم الموقع إثر ذلك بتجهيزات ووسائل مكنته من توفير كل عوامل الراحة والمتعة للعائلات والأطفال طيلة أيام الأسبوع على مدار السنة. وعرف هذا الفضاء خلال الأسبوع الماضي الذي تزامن مع العطلة المدرسية الشتوية وارتفاع نوعا ما في درجة الحرارة نهارا، توافد أعداد كبيرة من العائلات رغم حملة التطوع وأشغال التهيئة التي كانت جارية).