عقدت أمس حبيبة بهلول عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني والمبعوثة الخاصة لعبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب إلى سكيكدة، اجتماعا مغلقا مع أعضاء المحافظة طرح خلاله الأعضاء قضايا تتعلق أساسا بالمشاكل التي يعرفها الحزب على مستوى الولاية، أبرزها بقاء المحافظ على رأس المحافظة رغم قرار سحب الثقة منه والموقعة بالإجماع من طرف المناضلين. جاء هذا على هامش التجمع الشعبي الذي نشطته صباح أمس بقاعة عيسات ايدير والتي شهدت حضورا محتشما لمناضلي الحزب. وبشأن الوضع المتأزم الذي يشهده العتيد بسكيكدة خاصة على مستوى المحافظة، أكدت مصادر "السلام" أن عضو المكتب السياسي حبيبة بهلول لم تبدي أية نية في إيجاد حلول سريعة على الأقل من أجل إنجاح الحملة الإنتخابية، الأمر الذي أثار استياء لدى الأعضاء ومناضلي الحزب الذين استنكروا تهميش وإبعاد الإطارات عن تسيير الحملة الإنتخابية، وتشير معلومات إلى أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بالخادم عدل في آخر لحظة عن تنشيط التجمع الشعبي الذي كان مقرر إقامته بالولاية، مسلما المهام إلى السيدة "حبيبة بهلول" عضو المكتب السياسي لتفادي المواجهة مع الأعضاء الغاضبين على أمين المحافظة منزوع الثقة، والذي صدرت في حقه عدة بيانات تحوز "السلام" على نسخ منها، يؤكد فيها الأعضاء تجاهل المحافظ لكل تعليمات المسؤول الأول للحزب وضربه للقانون الداخلي عرض الحائط. هذا وقد دعت ممثلة بلخادم خلال التجمع الشعبي إلى الإلتفاف حول الحزب مذكرة بالمكانة التي اكتسبها حزب جبهة التحرير الوطني على اعتبار أنه يقود النخبة، في حين وصفت الأحزاب المنافسة بالخفافيش التي تظهر كل خمس سنوات من أجل التحايل على المواطن وأكدت سعي الحزب للعمل على مسح العجز المادي والاقتصادي على البلديات الفقيرة.