في إطار مكافحة الجريمة بكل أشكالها واستمرارا للمخطط الأمني المحكم الذي تم تطبيقه خلال الفترة الأخيرة، والحملة الشرسة التي تشنها مصالح الشرطة للقضاء على ظاهرة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، التي أثمرت عن ضرب بؤر الجريمة بولاية سكيكدة ووضع حد لنشاط العديد من مروجي هذه السموم في أواسط الشباب بمختلف أعمارهم، تمكنت مصالح أمن الولاية مؤخرا من توقيف نشاط مروجين يعدون من المجرمين الخطرين ذوي السوابق القضائية الذين كانوا محل ترصد ومراقبة معمقة من قبل مصالحنا منذ فترة خلال تدخلات أمنية متعددة التدخل الأول، جاء بعد التحريات المعمقة واستغلال المعلومات المستقاة التي تؤكد بوجود شخصين محل شبهة بسلوكهما الإجرامي من خلال ممارستهما لنشاط ترويج المخدرات، وكذا اقترافهما لجرائم السرقات الموصوفة على مستوى مدينة القل، حيث بعد عملية ترصد محكمة من طرف عناصر الفرقة الجنائية بالتنسيق مع فرقة مكافحة المخدرات التابعتين للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، تم توقيفهما على التوالي بتاريخ: 22 / 11 / 2012 على مستوى حي الممرات 20 أوت 1955 بسكيكدة، أين ثبت كذلك تورطهما في قضية السرقة بالكسر على مستوى مدينة القل لذا تمت متابعتهما على هذا الأساس في إجراء منفصل، وأسفرت هذه العملية عن حجز كمية من المؤثرات العقلية لدى المعنيين تجاوزعددها 1163 قرص مهلوس من مختلف الأنواع (كلورازيبات، نوزينان، اتريلين، ريفوماد، كيتيل، ليزانكسيا) وكمية من القنب الهندي (شيرة) مقدرة بنصف صفيحة بوزن 58 غرام، بالإضافة إلى قاطعات ورق وشفرات حلاقة ومبالغ مالية من عائدات الترويج مقدر بحوالي 12000 دج. كما تمكنت قوات الشرطة من خلال استغلال أحد الموقوفين وبنفس التاريخ من توقيف شخص آخر على مستوى محل تجاري خاص به متواجد بمدينة سكيكدة، أين ضبطت بحوزته صفيحة من القنب الهندي بوزن 98 غراما، ليتم تقديم المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 33 و41 سنة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة بخصوص حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية بغرض الترويج، ليوضعوا رهن الحبس المؤقت. من جهة ثانية واستغلالا لطلبات التدخل لمواطنين بخصوص توافد أشخاص مشبوهين على مستوى المكان المسمى (الدروج البحري) بحي صالح بوالشعور بمدينة سكيكدة، قامت فرقة مكافحة المخدرات بمداهمة المكان ليلا، أين تم توقيف شخص يبلغ من العمر 28 سنة يقوم بترويج السموم هنالك، حيث تم حجز كمية مقدرة ب97 قرصا مهلوسا من نوع ريفوماد وقطع صغيرة من القنب الهندي، ليتم تقديمه أمام النيابة عن حيازة المخدرات بغرض البيع ليتم إيداعه الحبس. كما قامت بدورها فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة رمضان جمال من توقيف نشاط شخص معروف لدى مصالح الشرطة بكونه من أكبر مروجي السموم على مستوى منطقة رمضان جمال، والذي تم الترصد لإيقافه متلبسا بتلك الجريمة منذ فترة، خصوصا وأنه يقوم بتضليل مصالح الأمن من خلال تفضيله للأماكن المفتوحة التي تسمح له بالفرار، حيث تم وضع خطة محكمة والتدخل بحنكة أين تم الترصد له ومباغتته على مستوى حي السوناتيبا برمضان جمال وتوقيفه، حيث أبدى مقاومة عنيفة محاولا ابتلاع كمية من القنب الهندي الملفوفة بورق السيلوفان التي كان بصدد ترويجها والفرار بعدها. كما مكنت عملية التلمس من ضبط قطعتين من المخدرات وورق السيلوفان كانت مخفية داخل جيب قميصه بالإضافة إلى مبلغ مالي مقدر ب22000 دج التي تعد من عائدات بيعه للمخدرات ليتم حجزها، وبعد استكمال إجراءات التحقيق تم تقديم المعني البالغ من العمر 31 سنة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة بخصوص قضية حيازة المخدرات لغرض البيع ليوضع رهن الحبس.