أكّدت البروفيسور وريدة عمراني مديرة المخبر الوطني للغات والاتصال والتكنولوجيا الحديثة، وجود صلة كبيرة بين شبكات التواصل الاجتماعي وما يعرف بالربيع العربي والإسلامي الذي انطلق في منطقة سيدي بوزيدالتونسية، وأدت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى ترك الحكم، لتعرف الظاهرة حراكا سياسيا لم يشهد له مثيل في مصر، ليبيا والبحرين". وأشارت مديرة المخبر الوطني للغات والاتصال في افتتاحها أمس لفعاليات الملتقى الدولي الأول حول شبكات التواصل الاجتماعي بجامعة الجزائر 3 بمشاركة أساتذة جامعيين من الجزائر، تونس، فرنسا وكندا، أن ما يسمى بالربيع العربي لم يتمكّن لحد الآن من الوصول إلى الهدف المنشود في نشر الديموقراطية والنمط الغربي الذي يدّعي الحرية وحقوق الإنسان”، حيث توّضح المتحدثة أن كل دولة عاشت هذه الظاهرة تتخبط حاليا في حلّ مشاكلها الداخلية. مضيفة أن موجة التأثيرات السياسية لمواقع التواصل الاجتماعي لم تقتصر على الدول العربية بل وصلت إلى دول أوروبا على غرار الحركات الاحتجاجية ضد الأوضاع الاجتماعية التي قامت في إسبانيا، وهو نفس الحراك الذي انتقل إلى كل من البرتغال، اليونان، فرنسا وحتى بريطانيا، مشيرة في نفس السياق أن أمريكا التي تمثل القوة العظمى لم تسلم من تلك حركات التي انتشرت بعد احتلال المحتجين لشارع “وولت ستيريت” وإغلاق بورصة نيويوك نتيجة الأزمة الاقتصادية. وفي تفسيرها لمختلف تلك الحركات الاحتجاجية أوضحت البروفيسور عمراني أن هناك نقطة مشتركة بين هذه الحركات تتمثل تحديدا في الدور الذي لعبته الشبكات الاجتماعية “فايسبوك، تويتر وماي سبايس”، وحتى التلفزيون والهاتف النقال في التواصل، لتصبح فيما بعد هذه الشبكات من أكثر وسائل الاتصال انتشارا في العالم بما يقدر ب 600 مليون مشترك، ممّا يصنف تلك الدرجة الثالثة بعد الصين والهند من حيث عدد السكان على حد شرح المتحدثة. كما نوّهت بدور الفايسبوك وتويتر في إحداث انفجار جديد في عالم الإتصال وقطع الصلة مع الأدوات التقليدية الأخرى، مما أدى حسبها إلى انتشار التبادل المتواصل خاصة بين فئة الشباب، وهو ما أكده البروفيسور برتيس فليشي من جامعة فرنسا خلال محاضرته التي ركّز فيها على دور تلك الشبكات في إحداث جملة من التغييرات الثقافية والحضارية، وهي نفس النقطة التي عرّجت عليها الدكتورة الكندية ليوني مارين أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter