أفرادها كانوا ينوون بيع المسروقات بالعاصمة وتيبازة تمكنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيبازة، في إطار حماية الموروث الثقافي، من وضع حد لنشاط عصابة تنشط عبر عدة ولايات عبر الوطن، تقوم ببيع ممتلكات ثقافية مصنفة، ممثلة في قطع أثرية. حيثيات العملية تعود إلى ورود معلومات مؤكدة مفادها قيام مشتبه فيهم بالترويج والمتاجرة بقطع أثرية قديمة، ينشطون بين عدة ولايات، وعليه وضع أفراد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة، رفقة خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيبازة، خُطة محكمة لمراقبة وترصد لأفراد العصابة، مكنت من توقيف 7 أشخاص كانوا على متن سيارتين أفضى تفتيشهما إلى العثور على 6 قطع أثرية، بالإضافة إلى 3 أحجار بيضاء، كانت مخبأة بإحكام تحت المقاعد وأسفل لوحة القيادة، وتبيّن أن المشتبه فيهم كانوا ينوون بيع القطع الأثرية بالجزائر العاصمة وتيبازة. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية واستكمالاً لمجريات التحقيق، تم تمديد الاختصاص إلى 3 ولايات أخرى، أين تم حجز قطع نقدية قديمة (مسكوكات) وجهاز كشف عن المعادن، وتوقيف مشتبه فيه آخر، وقد أسفرت هذه العملية أيضا عن حجز 92 قطعة نقدية، يُرجح أنها تعود للعهد الوندالي بشمال إفريقيا (القرن 6 ميلادي)، و3 أوان فخارية صغيرة تعود إلى القرن الأول الميلادي، وتمثالين نحاسيين، ومصباح زيتي من الفخار يُرجح أنه يعود للفترة الرومانية، و3 أحجار صغيرة بيضاء اللون، وجهاز كشف عن المعادن، ومركبتين سياحيتين، وهواتف نقالة. وبعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية، تم تقديم الأشخاص الثمانية الموقوفين أمام الجهات القضائية المختصة بتهم بيع ممتلكات ثقافية مصنّفة (قطع أثرية)، تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجنحة، حيازة جهاز حساس دون رخصة، إجراء أبحاث أثرية دون ترخيص والتهريب، حيث أودع 3 منهم رهن الحبس، فيما تم وضع الخمسة الآخرين تحت الرقابة القضائية.