أكد عرض النصوص التطبيقية الخاصة بالقانون الجديد على البرلمان قريبا،عرقاب: شدد محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم، على أن الجزائر مطالبة بإيجاد بدائل ملموسة تحرك الاستثمارات في قطاع المحروقات في ظرف لا يتعدى سبع سنوات، مؤكدا أن وزارة الطاقة انتهت من إعداد النصوص التطبيقية لقانون المحروقات الجديد وسيتم عرضها في وقت قريب على الحكومة ومجلس الوزراء ثم البرلمان بغرفتيه للمصادقة عليها. أوضح الوزير، خلال جلسة استماع بلجنة المالية والميزانية للمجلس الشعبي الوطني، في إطار دراسة مشروع قانون تسوية الميزانية لعام 2017، أن هذه النصوص الجديدة ستكمل قانون المحروقات المصادق عليه نهاية العام الماضي، لتشكل بذلك قاعدة قانونية مكتملة تسمح باستقبال المستثمرين الاجانب في مجال المحروقات وفقا للمعايير العالمية المتعارف عليها، كما أنها ستجسد استراتيجية قطاع الطاقة التي تضع تعزيز إنتاج الجزائر من النفط والغاز ضمن أولوياتها الرئيسية. وفي هذا السياق، أشار عرقاب، إلى أن المساحة المستغلة من المجال المنجمي الوطني في قطاع المحروقات لا تتعدى 38 بالمائة من مساحته الإجمالية والمقدرة بحوالي 1،5 مليون كم2 وهو ما يستدعي انجاز المزيد من الاستثمارات في المساحات غير المستغلة. * الجزائر في مشاورات مع "ديزيرتيك" ومشاريع كبرى مرتقبة في مجال البتروكيمياء كشف وزير الطاقة محمد عرقاب، عن وجود مشاورات مع القائمين مع المبادرة الألمانية "ديزرتيك" لإطلاق مشاريع محطات لتوليد الطاقة الشمسية. وأوضح الوزير أن سونلغاز شرعت فعلا في التشاور مع الطرف الألماني حول مشاريع محطات شمسية بكل جوانبها العملياتية والقانونية. وكانت "سونلغاز" وقعت مع مبادرة "ديزتريك" في أبريل الماضي على مذكرة تفاهم لصياغة رؤية مشتركة للتعاون بين الجانبين. وتشمل المرحلة الأولى لهذا التعاون دراسات تقنية مفصلة لقدرات الجزائر في مجال الطاقة الشمسية فضلا عن تكوين وتأهيل مختصين جزائريين في هذا المجال. وستوضع مبادرة "ديزرتيك" في إطار تجسيد الاستراتيجية الوطنية للتحول الطاقوي للجزائر، يضيف الوزير. هذه أولويات "سوناطراك" في المرحلة المقبلة وعن أولويات "سوناطراك" في المرحلة القادمة، أكد وزير الطاقة، أنها ستوسع أنشطتها في المصب والمنبع حيث تعمل من جهة على استكشاف واستخراج واستغلال الثروات النفطية الموجودة في مناطق غير مستغلة بعد مثل النعامة وتندوف وإليزي، كما تسعى من جهة أخرى لانجاز مشاريع كبرى في مجال البتروكيمياء. كما ستواصل "سوناطراك" أنشطتها في الخارج، "لكن بشرط أن تكون مربحة"، يضيف الوزير الذي أكد، في الاطار ذاته، بأن التنسيق جار مع وزارة الطاقة الليبية لاستئناف أنشطة الشركة الوطنية للمحروقات بمجرد توفر الظروف الملائمة وتحسن الأوضاع الأمنية. وفي رده على انشغال العديد من أعضاء اللجنة بخصوص التوظيف في "سوناطراك"، أكد الوزير بأنه وجه تعليمات للشركة بضرورة الحرص على منح الاولوية للعمالة المحلية في الولايات التي يتواجد بها النشاط، مضيفا بأن برنامج التوظيف يتم من خلال مسابقات وبالتعاون مع الوكالة الوطنية للتشغيل.