أكدت مصادر من برج باجي مختار على صلة بالوضع في شمال مالي أن أنصار الدين تكذّب بصفة قطعية كل ما يشاع في وسائل الإعلام حول هروبها من أرض المعركة وتقدم القوات الفرنسبة، حيث قال سندة ولد بوعمامة، الناطق الإعلامي باسم الجماعة المسلحة أنصار الدين، إنهم لا يزالون يسيطرون على مدينة "كونا'' ذات القيمة الاستراتيجية في الوسط المالي، ويأكد أنهم يتقدمون ناحية الغرب نحو الحدود الموريتانية وتمكن مقاتلين حركته من السيطرة على مدينة جديدة هي مدينة "جابالي'' على الحدود الموريتانية، وتضيف ذات المصادر أنه بالرغم من مرور 5 أيام على عملية "القط البرية "التي أعلن عنها الرئس الفرنسي هولاند ووزير الدفاع جان-إيف لودريان، فإن الوضع على الأرض مازال تحت سيطرة الجماعات المسلحة رغم تدمير العديد من مقراتها ومخازن الأسلحة من الجيش المالي. وفي سباق متصل عبر العيد من كوادر حركة الأزواد المتواجدين ببرج باجي مختار أنهم مع الضربات الفرنسية مستعدون لمساعدة القوات الفرنسية في مواجهة هذه الجماعات، بحكم خبرة أعضاء الحركة في المنطقة بوصفهم "سكان البلاد الأصليين الذين يقاتلون من أجل حقوق شعب أزواد". ومن حهة أخرى يشرف والي ولاية أدرار الذي يتواجد في زيارة إلى منطقة برج باجي مختار منذ أمس وإلى غاية يوم غد الجمعة رفقة مسؤولين من الحماية المدنية والقطاع الصحي والهلال الاحمر الجزائري، على تحضير وإعداد مخيمات جديدة تتوفر على كافة ضروريات الحياة، وذلك تحسبا لموجة جديدة من اللاجئين الذين قد تقذف بهم الحرب الدائرة في شمال مالي عقب تدخل الطيران الفرنسي، بعد مهاجمة أنصار الدين واحتلالها لمدينة كونا وسط مالي.