طالب أساتذة الطور المتوسط بولاية البليدة وزارة التربية الوطنية، بفتح تحقيق مستعجل حول نتائج مسابقة تأهيل المستشارين التربويين، المعلن عنها مطلع الشهر الجاري، لكشف ملابسات عملية الإقصاء المقصودة التي طالت العديد منهم، رغم توفرهم على الشروط المطلوبة والضرورية للنجاح في المسابقة وندد الأساتذة المعنيون بإقدام مديرية التربية بالولاية، على انتهاك القوانين المعمول بها في المسابقات الخاصة بعملية التأهيل لمنصب مستشار التربية، مستنكرين حرمان العديد منهم من حقهم في المشاركة، وهو ما أكده بعض أعضاء اللجنة المتساوية الأعضاء المخولة قانونيا بدراسة الملفات، الذين رفضوا قائمة النتائج المعلنة -على حد تأكيد بعض الأساتذة-، الذين أبرزوا في بيان يحمل توقيع 26 أستاذا، بحوزة "السلام" نسخة منه، بعض التجاوزات التي شهدتها المسابقة التي فقدت مصداقيتها- وفقا لما أورده البيان-، على غرار امتناع مديرية التربية بالبليدة عن إيصال مناشير المشاركة إلى جميع الأساتذة، ما حرم الكثيرين منهم من فرصة المشاركة في المسابقة التي لم يتجاوز عدد الأساتذة المشاركين فيها 161 فقط. وفي السياق ذاته وأوضح الأساتذة جهلهم التام للمعايير التي اعتمدتها مديرية التربية في انتقاء الناجحين، حيث لم تسلمهم الإدارة كشوف النقاط الخاصة بهم، ولم تعلق حتى النتائج بالتفصيل ضمن القائمة الجماعية، وضع يحرمهم من حق الطعن ضمن الآجال المحددة له، منوهين إلى أن استهتار القائمين قد تجاوز كل الحدود، لدرجة عدم تمكن بعض المترشحين من الإطلاع على ملفات ترشحهم رغم إيداعها بالمديرية في الوقت المحدد وحصولهم على إيصال الدفع، وضع دفع الأساتذة إلى التهديد بالذهاب بعيدا في الدفاع عن حقوقهم، إذا لم تستجب مديرية التربية لمطالباتهم بإعادة المسابقة، وتمكين كل الأستاذة المعنيين بها من المشاركة، ووفقا للمعايير التي تحددها القوانين المعمول بها.