بكل من ولايتي سكيكدة وجيجل أحيت سكيكدة وجيجل على غرار باقي ولايات الوطن، اليوم الوطني للمجاهد المصادف ل 20 أوت من كل سنة والمخلد للذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني 20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 . الاحتفالات الرسمية التي احتضنتها بلدية ايراقن سويسي بجيجل، وأشرف عليها عبد القادر كلكال والي الولاية بحضور السلطات الأمنية، أعضاء الأسرة الثورية وأعضاء البرلمان بغرفتيه ممثلي الولاية، والتي تم من خلالها الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة بالمعلم التذكاري بايراقن مركز. وقد سطرت السلطات المحلية برنامجا ثريا بهذه المناسبة تم من خلاله تدشين وتسمية بعض المرافق المنجزة والوقوف على المشاريع الجاري انجازها بالبلدية، على غرار تسمية حي سونلغاز بايراقن مركز باسم الشهيد "بن صويلح لمطيش بن محمد"، تدشين وتسمية ساحة اللعب بايراقن سويسي باسم الشهيد "سعيدي محمد بن مسعود" المنجزة بمبلغ 750 مليون سنتيم، والتي أكد من خلالها الوالي على ضرورة استغلال المرفق في إطار منظم حتى يتمكن شباب المنطقة من الاستفادة منه، اضافة إلى تسمية قاعة العلاج باسم الشهيد بوصبيعات أحمد، أين استمع الوالي لانشغالات الطاقم الطبي. كما تم بالمناسبة الوقوف على انجاز مشروع أشغال الطريق الرابط بين اراقن –القرارطة على مسافة 17 كلم الذي خصص له مبلغ مالي قدر ب 180 مليون دج بنسبة أشغال 74 %، الذي من شأنه أن يفك العزلة على مشاتي المرصع، عين لبنى، العواسنة والقرارطة، حيث شدد عبد القادر كلكال على ضرورة الالتزام بالتاريخ المحدد لاستلام المشروع، وكذا تدشين مشروع تزويد اراقن مركز بالمياه الصالحة للشرب، لتختم الاحتفالات بدار الشباب بورك بوجمعة أين تم القاء كلمة بالمناسبة من طرف رئيسة المجلس الشعبي لبلدية ايراقن، وممثل الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين وتكريم بعض المجاهدين وذوي الحقوق. اما بولاية سكيكدة، فقد تدعمت بلديات الولاية بحافلات النقل المدرسي تأهبا، واستعدادا للدخول المدرسي، ب 40 حافلة كدفعة أولى خلال الأشهر الفارطة من السنة الجارية، ودفعة ثانية تمثلت في 35 حافلة أخرى، تزامنا مع احتفالات الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وعقد مؤتمر الصومام، ليصبح العدد الإجمالي 75حافلة نقل مدرسي، تم توزيعها على بلديات الولاية، وهذا بعنوان السنة الجارية، بهدف التخفيف مع الدخول المدرسي المقبل من وطأة ازمة التنقل المتعبة لتلاميذ المدارس، لا سيما في مناطق الظل. وكان ان أشرف عبد المجيد شيخي مستشار رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية والمدير العام للمركز الوطني للأرشيف، على فعاليات البرنامج الاحتفالي للذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد، "هجومات 20 أوث 1955/1956″، حيث كانت البداية بالتوجه نحو المقبرة الوطنية للشهداء برمضان جمال، بعزف النشيد الوطني ورفع الراية الوطني مع وضع إكليل من الزهور بالنصب التذكاري، ثم بعدها إلقاء كلمة من طرف ممثل الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، تلتها قراءة فاتحة الكتاب الكريم على أرواح الشهداء الأبرار وبعدها مباشرة توجه الوفد المرافق له إلى قصر الثقافة والفنون مالك شبل، أين كانت زيارة استطلاعية لمعرض للذاكرة من إنجاز المتحف الجهوي علي كافي سكيكدة، ومن ثم عرض شريط وثائقي حول هجومات 20 اوث 1955 ، ومداخلة عبد المجيد شيخي مستشار رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية ألقى فيها كلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد حيث كان مما جاء في فحواها أن"أحداث هذه الذكرى من المحطات الخالدة التي رصّع بها الشعب الجزائري جبين تاريخه المجيد " وأنها كانت " الانطلاقة الثانية للثورة المباركة، ولم يكن ذلك ممكن لولا حصّافة وحكمة، وتصميم الشهيد الرمز قائد المنطقة الثانية البطل زيغود يوسف"، والذي تم تكريم ابنته بالمناسبة عرفانا وتقديرا له، ثم بعدها تم تنشيط ندوة تاريخية من طرف عضوين للمجلس العلمي للمتحف الجهوي علي كافي بسكيكدة وهما الأستاذين قويسم وصالحي، حيث كانت مناسبة ثرية لإعطاء لمحات وتدقيقات تاريخية لتلك الحقبة من تاريخ ثورتنا المظفرة، لاسيما الذكاء الفطري والعبقرية، والتي حيرت المدارس العسكرية الفرنسية آنذاك والتي كان يمتاز بها آبائنا من الشهداء الأبرار ومن بقى منهم على العهد من المجاهدين الأخيار، ثم بعدها كانت مداخلة شخصية لعبد المجيد شيخي مستشار رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية، والتي كانت على سبيل الإثراء والإضافة النوعية للندوة التاريخية، حيث عرج فيها على قصة لطيفة فيها ما فيها من معاني التلاحم والذكاء الشعبين، ولأول مرة تذكر للمجاهد الكبير ابن المنطقة المرحوم محمد العربي دماغ العتروس على خلفية ترشحه للمجلس الجزائري عن الدائرة الانتخابية الفرنسية فليب- فيل آنذاك.