أكد النجم الإفريقي ونادي ميلان جورج ويا بأن المنتخب الجزائري أهدى الفوز لتونس، وأنه هزم نفسه بنفسه، المستر جورج اعتبر بأن الخضر حتى وإن سيطروا على أطوار المباراة، إلا أن واقعية النسور صنعت الفارق وحسمت الموقف: «أعتقد بأن المنتخب الجزائري فوّت على نفسه فرصة تدشين الدورة بفوز عريض، لولا سوء الطالع وقلة التركيز ونقص الفعالية وغياب اللمسة الأخيرة»، كما أن خيارات الناخب الوطني لم تكن موفقة حسب بيلي، الذي أعاب على حليلوزيتش الاعتماد على وسط ميدان أكثر منه دفاعي، واللعب بتحفظ كبير: «شخصيا أرى بأن الجزائر كان بإمكانها قتل اللقاء في الشوط الأول، نظرا لهيمنتها على مجريات اللعب، بسبب غياب الجرأة الهجومية. لقد كنت متخوفا كثيرا من رد فعل محتمل للتوانسة في الشوط الثاني، خاصة بعد أن كسبوا الثقة في النفس، تزامنا مع عجز الجزائريين عن التهديف وهو ما حدث، ليدفع بذلك الخضر ثمن طريقة لعبهم التي لم تكن ناجعة».على صعيد آخر أبرز «ويا» حالة الارتباك التي خاض بها الأفناك المباراة، موضحا أن رفقاء قادير أعطوا أهمية المقابلة أكثر مما تستحقه، ما جعلهم يتحملون برأيه الضغط البسيكولوجي، ويظهرون الكثير من الارتباك: «تمنيت لو رسم حليلوزيتش استراتيجيته على النزعة الهجومية، بالنظر لمؤهلات وقدرات لاعبيه عوض اللجوء إلى غلق اللعب وتعزيز وسط الميدان، حبذا لو قام بالتغييرات المناسبة مطلع الشوط الثاني لإعطاء دفع قوي للقاطرة الأمامية».وانطلاقا من حالة الإحباط التي خيمت على معسكر الخضر، يرى النجم ميلان السابق أن تونس سرقت الفوز، ولم تكن تحلم قط بالظفر بزاد هذا الداربي المغاربي، مشيرا إلى أن تشكيلة الطرابلسي كانت تراهن على نتيجة التعادل كإنجاز كبير، ولو أن هذه الهزيمة لن تؤثر في نظر محدثنا على طموحات المنتخب الجزائري، وفي هذا الصدد قال بأن الخضر بإمكانهم التدارك وبلوغ الأهداف المسطرة، كونهم يملكون المقومات اللازمة وروح التحدي على حد تعبيره.