سذاجة الخضر فوتت عليهم فرصة الفوز وغانا قد تفجر المفاجأة أبدى النجم الغاني السابق عبيدي بيلي تأسفه لدخول المنتخب الجزائري المونديال باحتشام، من خلال تجرعه مرارة الهزيمة على يد سلوفينيا التي سرقت الفوز- برأيه- ولم تقنع المتتبعين بعد أن ظهرت بمستوى أقل من المتوسط ووجه باهت، ولم تتألق إلا باستغلالها هفوة واحدة من الحارس شاوشي لخطف هدف كان بمثابة هدية كما قال أسطورة الكرة الغانية. ففي تصريح خص به النصر اعتبر سذاجة الجزائريين كلفتهم خسارة كان بإمكانهم تفاديها لو تحلوا بشيء من الصرامة والنجاعة في اللعب، مشيدا بالروح الجماعية والانسجام الذي ميز أداء التشكيلة، ولو أن عقم القاطرة الأمامية يبقى الهاجس الذي يلاحق في نظره الأفناك الذين خانتهم الفعالية واللمسة الأخيرة والنزعة الهجومية. وانطلاقا من قناعته بامتلاك الفريق الجزائري القدرة على قلب الموازين وصنع الفارق. يرى عبيدي بيلي بأن مباراة سلوفينيا أعطت الانطباع بأن هناك حاجز نفسي حال دون السماح للاعبين بتفجير طاقاتهم وفك العقدة التي لازمتهم منذ مدة، كما أن نقص التركيز وغياب التغطية اللازمة والتراجع في المردود خلال الشوط الثاني عوامل ساهمت في اعتقاده في هذا التعثر الذي لا يمكن أن تخجل منه الجزائر، بالنظر للوجه الطيب الذي أظهرته. محدثنا حتى وإن فضل أن تكون المسؤولية مشتركة، إلا أنه وصف سلوك غزال باللامسؤول، حيث اعتبر طرده بعد عشر دقائق من دخوله منعرج اللقاء ونقطة تحول هامة في مجرى أحداث المباراة، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن غزال لم يكن مهيئا نفسيا، وكان من الأجدر عدم الاعتماد عليه . فبالإضافة إلى تصرف مهاجم سيينا الإيطالي، فإن هفوة الحارس شاوشي خدمت كثيرا المنافس حسب بيلي الذي يأمل في أن لا تكون لهذه الهزيمة إسقاطات على نفسية اللاعبين الذين تنتظرهم تحديات كبيرة في بقية المشوار. ومهما يكن يرى الدولي الغاني السابق أن الجزائر أدت مباراة جيدة بغض النظر عن إستراتجية سعدان التي طغى عليها الحذر الشديد في غياب المبادرات الهجومية والخطورة على مرمى سلوفينيا، داعيا إلى ضرورة الإيمان بقدرات اللاعبين ووضع الثقة في إمكانياتهم لأنهم- كما قال- سيحملون مشعل المنتخب الجزائري الذي يملك مستقبلا واعدا قبل أن يضيف بأنه على يقين من أن هذا الجيل من العناصر الموهوبة سيكون له شأن كبير في المواعيد العالمية والقارية القادمة. من جهة أخرى أشاد بيلي بالفوز الثمين لمنتخب بلاده غانا على حساب صربيا، مبديا تفاؤلا كبيرا بتحقيق النجوم السوداء مشوارا مميزا في مونديال جنوب إفريقيا، ومن ثمة حمل مشعل الكرة الإفريقية في هذا العرس العالمي وإدخالها تاريخ كأس العالم. وحسب محدثنا فإن غانا التي تمتلك في رصيدها أربعة كؤوس قارية ومشاركتين في المونديال آخرها عام 2006 بألمانيا، ستسعى للتخلص من النجومية والاعتماد على جيل جديد من الشباب يتقدمهم كيفن برينس و لاعب شيلسي الانجليزي ميكايل إيسيان وجيان أساموا- صاحب هدف الفوز على صربيا عن طريق ضربة جزاء-، ويأمل أن تواصل تشكيلة المدرب الصربي ميلوفان راجيفيتش تألقها وتجتاز منعرج أستراليا السبت القادم لتكون بذلك أول منتخب إفريقي يحجز مكانة له في دور الثمانية.