بدعم ومساندة 17 جامعة عبر الوطن كشف بخوش فاتح، أحد أعضاء "أشبال الثورة"، أن هذه الأخيرة أسست محكمة شعبية، لمحاكمة فرنسا على جرائمها المرتكبة في الجزائر خلال الحقبة الإستعمارية، وأضاف أن هذه الجمعية، التفت حولها 17 جامعة عبر الوطن، أجمعت كلها على التنديد بالمحاولات الفرنسية الرامية لطمس الهوية الجزائرية. أوضح بخوش، في اتصال هاتفي مع "السلام"، أن فرنسا الاستعمارية منذ احتلالها للبلاد ولحد الآن تسعى بكل ما أوتيت من قوة للانتقام من الجزائر، من خلال محاولاتها الفاشلة في طمس معالم التاريخ سواء تعلق بالثورة التحريرية وحتى ما قبل الاحتلال، واستدل ببعض الاكتشافات الاركيولوجية في الجزائر التي لم تعترف بها منظمة اليونيساف الأممية، لأن البلاد كانت تحت وطأة الاحتلال. كما أبرز محدثنا، أن الشعب الجزائري خلال الفترة الأخيرة، أظهر وعيا لا يوصف، بتنظيمه للحراك الشعبي الذي كان محل إعجاب وتقدير كبيرين من قبل دول العالم، مضيفا أن تاريخ الفاتح من نوفمبر 1954، كان بمثابة تحول في ذهنية الفرد الجزائري، والذي وحد كل أطياف الشعب، والتف حول جبهة التحرير الوطني التي انبثق منها جيش التحرير الوطني، حيث أنه ولأول مرة في العالم، يخلق جيش قبل دولة. وفيما يتعلق بإعادة الثقة للجيل الجديد، لا سيما في ظل المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها، أوضح العضو في جمعية "أشبال الثورة"، أن الجيل الحالي له ثقة في هويته وثوابت أمته، إلاّ أن بعض الممارسات الفردية لأشخاص، زعزعت هذه الثقة، وقال "المواطن الذي أصبح غارقا في بحر هذه المشاكل، لم تلب مطالبه في دولة بحجم قارة، وأصبح يعيش أزمات متتالية، ورغم ذلك تبقى ثقة المواطن لا حدود لها ببلاده". كما أكد محدثنا، أن الجزائر قادرة على استيعاب كل أبنائها، وأوضح أن مستقبل الأمة يكمن في بناء دولة مستقلة بعيدة عن الوصايا الخارجية وعن الضغوطات الدولية، مشيرا إلى أن الوطن للجميع، ودعا الجزائريين للاقتداء بأبطال نوفمبر، خاصة في ظل المحاولات الفرنسية الرامية للنيل من الجزائر .