أكد خبراء جزائريون إمكانية تكفل الكفاءات المحلية بمشاريع استخراج الغاز الصخري بالتنسيق مع شركاء أجانب يمتلكون التقنية، ضاربين بذلك أجندة شركة "بي.بي" البريطانية الحريصة على الإنفراد بمشاريع غاز الشيست، التي إدّعت احتكارها لتقنيات وبرامج استخراجه. أكد عبد المجيد عطار نائب رئيس الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز والرئيس المدير العام الأسبق لشركة سوناطراك خلال الملتقى الدولي الرابع للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز والذي جاء تحت عنوان" الغاز الطبيعي طاقة القرن 21 مرحلة تستدعي النجاح" حضره أكثر من 500 مشارك من بينهم عدد كبير من الإطارات السابقة الجزائرية في قطاع المحروقات و100 أجنبي فضلا عن 66 عارضا منهم 23 شركة أجنبية، إمكانية إشراف التقنيين والمهندسين المحليين بالتعاون مع شركات أجنبية محترفة في القطاع على مشاريع استخراج الغاز الصخري، داعيا رفقة الكثير من الخبراء المحليين إلى عدم التخوف من مباشرة عمليات استغلاله بحكم أن مناطق تمركزه صحراوية بعيدة عن المناطق الحضرية، مفندين ما سعت "بي.بي" وخبراءها إلى ترويجه بخصوص بعد مدى تداعيات انبعاث غازات سامة أثناء عمليات الحفر، مؤكدا أن الغاز الصخري أصبح ضرورة ملحة معتبرا أن الجزائر بإمكانها الاستثمار في هذا المجال، والشرط الوحيد هو الابتعاد عن المجمعات السكنية لا غير. وفي السياق ذاته كان قد أوضح عبد المجيد عطار الخبير الاقتصادي، في تصريحات صحفية أن الغاز الصخري موجود في العرقين الشرقي والغربي بالتراب الجزائري والمنطقة رملية والضرر الوحيد الناتج عن استخراج الغاز الصخري هو استغلال مساحة واسعة. وللإشارة تواصل شركة النفط البريطانية رفقة عدد من الشركات الأجنبية المختصة في أمن المواقع البترولية حملة شرسة ضد الجزائر، لضرب وتشويه صورة الاستقرار الأمني في البلاد، مستغلة في ذلك حادثة الاعتداء الإرهابي الأخير على قاعدة حياة تيغنتورين، بهدف تنفير شركات التنقيب من مشاريع الطاقة في الجزائر، واستغلال الوضع كورقة ضغط لتجسيد أجندتها الحريصة على إنفرادها بتنازلات تسمح لها بالظفر بمشاريع التنقيب عن البترول وخاصة غاز الشيست الذي تضعه "بي.بي" نصب عينيها.