رجحت مصادر موثوقة من داخل جبهة القوى الاشتراكية تأجيل لجنة التحضيرات للمؤتمر الخامس للأفافاس إلى ما بعد شهر رمضان المبارك في ظل عدم توافق وجهات النظر بين الجناحين المتصارعين بشأن مرشح "الإجماع" الذي سيخلف حسين آيت أحمد، مبرزة رهان التيارين على تدخل الزعيم الروحي للحزب من أجل تعيين رئيس الجبهة المحسوبة على التيار المعارض خلال زيارته المرتقبة للبلاد في غضون الأشهر القادمة. وكشفت مصادرل"السلام"عن وجود صراع خفي بين تيارين داخل الأفافاس بشأن توجه جبهة القوى الاشتراكية على اعتبار أن جناح الألفينات يسعى إلى تصويب مسار الحزب بإعادته إلى السكة التي رسمها له الرعيل الأول من مؤسسيه في الستينات من القرن الماضي كحزب وطني يستوعب مختلف الأطياف على عكس جناح التسعينيات الذي يسعى إلى إلصاق صفة الجهوية به. وعلى صعيد ذي صلة، كذب فاتح بوعيش الناطق باسم الأفافاس في تصريح ل"السلام"إمكانية تأجيل عقد المؤتمر الخامس إلى ما بعد رمضان المعظم، مؤكدا بأن أشغاله ستكون في بداية شهر جوان القادم في مقابل تفنيده لوجود صراع داخل بيت حسين آيت أحمد سواء ما تعلق باختيار المرشح الذي سيختاره مناضلو الحزب أو التوجه السياسي وهو ما قاله زميله مصطفى بوشاشي. وفي موضوع آخر، أبرز الأفافاس في بيان وقعه علي العسكري السكرتير الأول للحزب مساندة جبهة القوى الاشتراكية لمطالب شباب منطقة الجنوب من الصحراء الجزائرية إذ نبه بخطورة استخفاف الوصاية بمطالبهم المهنية والاجتماعية كون الشباب المحتج عبر ولايات كل من أدرار وإليزي وبسكرة والأغواط وباقي المناطق واعي بالموازاة مع اغتنامه لفرصة تواجده بالجنوب لدحض الإدعاءات التي تسوق على أن الأفافاس حزب جهوي يهتم بمناطق دون ولايات الجنوب.