تعتبر بلدية منعة من بين أقدم بلديات الولاية باتنة والتي تبعد عنها بأكثر من 65 كلم في أقصى الجهة الشمالية، والتي يقطنها أكثر من 14 ألف نسمة، يعيش فيها سكانها حياة شبه بدائية بسبب افتقارهم لعديد من الضروريات الماسة التي يحتاجونها على غرار المرافق الثقافية والرياضية المنعدمة بها، إضافة إلى الانعدام التام لبرامج السكن الاجتماعي بها، مع اختلال التوازن البيئي الذي أصبح ميزة مررت حياة السكان بها. رغم أن البلدية المعروفة بكرمها وجود سكانها مع زخمها السياحي، لكن إلى حد الساعة تعتبر منسية من قبل الجهات المسؤولة التي تستذكرها في السنة مرة، حسب المواطنين في ذكرى ابن بولعيد يمرون عليها مرار الكرام، وهو الأمر الذي ترك سكانها يتجرعون مرارة النسيان واللامبالاة وسياسة الإقصاء. سياسة الإقصاء تترك البلدية في المؤخرة كشف لنا رئيس الجمعية التراثية والثقافية «ثافوست» السيد «قالة موسى» خلال لقائنا به أن البلدية مارست عليها شخصيات تولت رئاستها سياسة الإقصاء والمفاضلة طيلة سنوات عديدة، وهو الأمر الذي ترك البلدية في المؤخرة ولم تشهد أي نوع من التنمية في شتى الميادين مقارنة مع بقية بلديات الولاية، فرغم أنها لديها من أبنائها في المجلس الوطني وكذا الولائي لكنهم كانوا يطبقون مبدأ العروشية وكانوا يزورونها وقت الانتخابات فقط. بطالة وانعدام للمرافق الشبانية عبر سكان بلدية منعة عن عميق أسفهم تجاه الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة وكذا الثقافة، نظرا لعدم برمجة أي مشروع في هذا الشأن يسمح للطاقات الشبانية إفراغ طاقاتهم ومواهبهم داخلها، فرغم من أن هاته الهياكل أصبحت من الأولويات الماسة فالجهات الوصية لم تر أمامها هذا الانشغال الذي يطرح دائما ولم يلق الأذان الصاغية، فالشباب داخل هاته البلدية تجدهم دائما في قارعات الطرق أو في المقاهي نظرا لإفتقارهم لهذا الأخير، هذا في الوقت الذي تلح فيه فعاليات المجتمع المدني بالبلدية بضرورة النظر في هذا الإشكال نظرا لطبيعة المنطقة السياحية والتراثية التي يقصدها السياح، من خلال تجسيد مشروع بيت للشباب وكذا قاعة متعددة للرياضيات وملعب بلدي، حيث أن هاته الأخيرة تطرح دائما عند قدوم أي تظاهرة أو مناسبة على الجهات الوصية ولكن لاحياة لمن تنادي. حصص السكن الاجتماعي غائبة استغرب العديد من سكان بلدية منعة من سياسة الإقصاء التي مورست على البلدية تجاه قطاع السكن، حيث كشفوا لنا أن ذات البلدية تحتوي إلا على 8 سكنات اجتماعية جسدت منذ أكثر من 10 سنوات، وهو الأمر الذي وضع علامات الاستفهام حول هذا الشأن مطالبين الجهات الوصية بالقطاع النظر في هذا الخصوص، كاشفين إياهم أنهم مستعدون للتنازل بالوعاء العقاري يجسد فيه مشروع تنموي يرفع عنهم الغبن تجاه هاته المعضلة. 400 مسكن مهدد بالانهيار تعيش 400 عائلة بدشرة «تاقليعت» الأثرية حالة من الهلع والخوف بسبب الحالة الهشة التي تواجه سكناتها القديمة التي تعود إلى 5 قرون كاملة، بالبرغم من أن وزارة الثقافة صنفت هذا المعلم من المحميات منذ سنة 1982، لا أنها ولحد الساعة لم تحرك ساكنا من خلال قيامها بإعداد ميزانة خاصة لترميم هذا الأخير وترحيل السكان الذين يقطنونها. اهتراء السواقي يعيق النشاط الفلاحي تعتمد جل العائلات ببلدية منعة بولاية باتنة في دخلها على الفلاحة التي تعد المصدر الوحيد لقوتها، حيث أنها تزخر بتنوع كبير في الشعب الفلاحية خاصة منها ماتعلق بغرس الأشجار المثمرة وكذا تربية النحل والأنعام، حيث أن هذا الأخير لم يشفع لها أمام الجهات الوصية بمديرية الفلاحية في تجسيد مشاريع فلاحيه كبيرة تعطي دفعا قويا لها، حيث أن الفلاحين تجدهم يعانون من مشكل كساد المنتجات وكذا مشكل اهتراء السواقي الذي وقف حجرة عثرة أمامهم، كما يشكل كذلك مشكل اهتراء الطريق الرئيس المؤدي للبلدية نقطة سوداء يعاني منها السكان. التلوث البيئي يتربص بصحة المواطنين طرح السكان خلال لقائنا بهم مشكلا عويصا أصبح يترصد بصحتهم ألا وهو مشكل التلوث الواقع بسبب اهتراء شبكات الصرف الصحي بالبلدية الذي يختلط مع شبكات المياه الصالحة للشرب وكذا المياه الموجه للسقي الفلاحي، وأمام هاته المشاكل ايأملون من المجلس البلدي الجديد النضر في المشاكل التي لازمتهم لسنوات عدة خاصة الضرورية والماسة منها.