ناشد العديد من فلاحي بلدية «حيدوسة» التابعة لدائرة «مروانة» في باتنة بضرورة التفاتة الجهات المسؤولة لتفقد واقع وأحوال يومياتهم الصعبة التي تلازمهم أثناء خدمتهم لأراضيهم. وهذا نظرا لما تزخر به خارطتها الفلاحية من منتوجات متنوعة وبكميات وفيرة على غرار تربية النحل والمواشي، إضافة إلى امتيازها بإنتاج فاكهة التفاح، حيث أن المنطقة تتوفر على أزيد من 12 ألف شجيرة إضافة إلى شجر الإجاص، غير أن كل ذلك لم يشفع لها أمام المسؤولين المحليين لتدعيمها بالوسائل التي تكفل تطوير شعبها والذهاب بها إلى الأمام، حيث أن فلاحي ذات المنطقة الذين لازالوا يمارسون الفلاحة بطرق بدائية يفتقرون إلى وسائل الدعم الفلاحي، وفي مقدمتها الآبار الارتوازية التي تجنبهم اعتماد السقي بالصهاريج المائية خاصة أنها أثقلت كاهلهم كونها كلفتهم مصاريف إضافية. إلى جانب هذا تنعدم بالبلدية المذكورة مظاهر التهيئة الحضرية، حيث أن مجمل مسالكها لازالت ترابية ومنقطعة، وهو ما حال بينها وبين يسر تنقلاتهم إلى المناطق المجاورة، كما أعرب هؤلاء الفلاحين عن افتقارهم لمخازن التبريد التي تحفظ لهم منتجاتهم الفلاحية عند جنيها، إضافة إلى ذلك طرح هؤلاء أيضا مشكلة اهتراء السواقي التي أصبحت لا تجدي نفعا، حيث أنها لم تعرف لها أي نوع من التهيئة منذ سنة إنشائها في السبعينيات، لتبقى في الأخير جل هذه المشاكل حاجزا أمام رفع طاقات الإنتاج والتفنن في الشعب الفلاحية، ما يعني أنه أصبح من الداعي تحرك الجهات الوصية لإيلاء الأهمية اللازمة بالمنتجات الفلاحية التي تنتجها بلدية «حيدوسة».