أكد أن مشروع إصلاح الخدمات الجامعية سيكون جاهزا قبل نهاية السنة أقر عبد الباقي بن زيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه، لم يحقق أهدافه لأنه لم يتم وضع آليات التقييم التي كان من المفترض أن ترافقه، مضيفا أن الوزارة تنوي في المقام الأول، إدراج التصحيحات اللازمة لتحقيق "فلسفته الحقيقية". أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس في تصريح صحفي، أن مشروع إصلاح الخدمات الجامعية سيكون جاهزا قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن فوج عمل يعكف حاليا على دراسة هذا المشروع الذي يخص المنح والإيواء والإطعام والنقل الخاص بالطلبة من اجل استكمال وتقديم مشروع إصلاح كامل ومهيكل. وعن رقمنة قطاع التعليم العالي، أوضح الوزير، أن هذا الخيار يمثل "المحور الأساسي" في القطاع سيما فيما يتعلق ب"الحوكمة والتكوين والبحث"، مضيفا أنه تم انجاز إلى حد الساعة 38 عملية رقمنة. وحول مشروع القانون التوجيهي للتعليم العالي، أوضح الوزير أن الهدف الأساسي لمشروع القانون هذا الذي تم استلام أولى استنتاجاته بحر هذا الأسبوع من قبل الأطراف المعنية بما فيها الأسرة الجامعية والشريك الاجتماعي، هو إحداث القطيعة مع كل الممارسات السابقة، خاصة وأن القانون الحالي لا يلبي متطلبات الساعة. كما كشف الوزير عن تفاصيل بشأن تقييم وانتقال الطلبة خلال الموسم الجامعي الحالي، حيث أبرز في مراسلة تحمل الرقم 55، أن تقييم الطلبة يمكن أن يجري حضوريا أو عن بعد أو عن طريق الأعمال المنجزة من طرف الطلبة. وأكد أن نظام التعليم عن بعد الذي انتهجته الوزارة بسبب جائحة كورونا، أسلوب تعليمي معترف به. ومن جهة أخرى، أكد بن زيان أنه يمكن للطالب الاستفادة من العطلة الأكاديمية الاستثنائية للعديد من الأسباب، كالتعب والمرض. وكانت وزارة التعليم العالي، أعلنت عن تنصيب لجنة تفكير حول إصلاح منظومة الخدمات الجامعية كل الجوانب والنواحي "الإيواء، الإطعام النقل والمنحة". وأشرف الوزير عبد الباقي بن زيان في ديسمبر الماضي بمقر الوزارة، على تنصيب لجنة التفكير حول إصلاح منظومة الخدمات الجامعية، والتي تتكون من ستة عشر عضوا، رؤساء الندوات الجهوية للجامعات، ومديرين مركزيين بالوزارة، وعدد من مديري الخدمات الجامعية، وخبراء من مركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية ومن تخصصات أخرى. مباحثات جزائرية-إيطالية في مجال التعليم العالي من جهة ثانية، استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سفير جمهورية إيطاليا بالجزائر، جيوفاني بيغلياس. وحسب بيان للوزارة، تطرق الطرفان خلال هذا اللقاء إلى واقع العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تطويرها في ميادين التعليم العالي والبحث العلمي، وهذا في إطار انفتاح الجامعة الجزائرية على المحيط الدولي والارتقاء بالشراكة إلى التوأمة. ومن جانبه، أكد السفير الإيطالي على عزمه المضي قدما إلى الأمام لتكثيف التبادل والتعاون وتوسيعه بين الجامعات الجزائرية والايطالية، داعيا في هذا الصدد إلى تجديد اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين، لتشمل ميادين وفروع أخرى جديدة في التكوين والبحث العلمي، ومشاريع وبرامج مشتركة، وحركية للباحثين والطلبة في الاتجاهين، لتعزيز علاقة رابح رابح.