دعا إلى إعادة التطعيم بعد عدة أشهر أكد عبد الرحمان بن بوزيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن التلقيح ضد فيروس كورونا، الذي انطلق أمس سيتم بصفة تدريجية، وسيشمل كل الولايات دون استثناء، مشيرا إلى أن اللقاح يعطي الحماية لوقت ضيق ولا يحمي لفترة طويلة ولذلك قد يستدعي الوضع إعادة التلقيح بعد عدة أشهر. مريم دلومي أوضح بن بوزيد على هامش إشرافه على انطلاق أولى جرعات التلقيح ضد فيروس "كوفيد-19″ بالعيادة المتعددة الخدمات بحي الموز، أن عملية التلقيح ستتم بصفة تدريجية وستشمل كل ولايات الوطن دون استثناء، داعيا المواطنين للمشاركة في هذه الحملة والتي وصفها ب"المهمة". وأضاف الوزير خلال الحملة التي حضرها وزير الصناعة الصيدلانية لطفي باحمد والوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات اسماعيل مصباح وكذا الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار أن السلطات العليا تعمل جاهدة على تعزيز الحصول على الجرعات الكافية لتلقيح أكبر عدد من السكان لاكتساب المناعة الجماعية. ولفت المسؤول الأول عن القطاع إلى أن هذه العملية تأتي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالشروع في عمليات التلقيح في شهر جانفي، وتتم بفضل العمل "الجاد والمستمر" لأعضاء اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة وباء كوفيد19 وبالتنسيق مع الحكومة وعدة وزارات وعدة أشخاص ساهموا في العملية. وأشار بن بوزيد إلى أن اللقاح ضد الفيروس التاجي يمنح الحماية لوقت ضيق وليس لفترة طويلة، ما يستدعي وفقه إعادة التلقيح بعد عدة أشهر، مضيفا أن عدد أشهر المناعة التي يوفرها التلقيح غير معروفة، حيث دعا في السياق إلى مواصلة احترام إجراءات الوقاية الأخرى، سيما فيما يتعلق بارتداء الكمامات الصحية. وأبرز الوزير أن الجزائر في الموعد رغم التسابق العالمي والضغط الكبير الذي تمارسه الدول على أهم المخابر الدولية، حيث تمكنت من الحصول على أول دفعة أول أمس من اللقاح الذي تم اختياره طبقا لمعايير دقيقة فيما يخص الفعالية والأمان. وذكر بن بوزيد بالمعاناة التي عاشتها ولاية البليدة مع هذا الوباء، مشيرا إلى أن اختيار هذه الولاية لإطلاق عملية التلقيح، كان بسبب ما عرفته المنطقة من معاناة كبيرة جراء الفيروس التاجي، إلى جانب أنها كانت البؤرة الأولى التي انتشر منها الوباء الى باقي ولايات الوطن، الأمر الذي فرض عليها الحجر الكلي. في سياق آخر، أكد بن بوزيد أن التجهيزات اللوجستية جاهزة، وجميع الأطباء ومهنيي الصحة على استعداد من أجل إنجاح هذه العملية، واعتبر الوزير اللقاح الطريقة الأمثل للحد من خطورة ومضاعفات المرض، مشددا على ضرورة عدم التخلي عن التدابير الاحترازية والوقائية التي أثبتت نجاعتها وسمحت بخفض عدد الإصابات.