أوقفت أمس إدارة سوناطراك المشرفة على شؤون مركب تكرير البترول والغاز في سيدي رزين ببراقي حوالي 80 عاملا أسيويا بين لحامين ومهندسين، ينشطون ضمن طاقم عمل كل من شركتي "تيغنام" الكورية الجنوبية و"جي.سي.سي" اليابانية، بعدما تفطن أعوان الحراسة لانتهاء مدة صلاحية رخص عملهم، حادثة جديدة تفضح استمرار ضرب الشركتين لقوانين العمل الوطنية، وتأكد استمرار سبات مصالح رقابة الطيب اللوح . كشفت أمس مصادر جد مقربة من أوساط مركب سيدي رزين ل "السلام" أن هؤلاء العمال الأسيويين كانوا ينشطون بصفة غير شرعية منذ حوالي 20 يوما، بعلم من إدارة الشركتين السابقتي الذكر اللتان كشف هذا الموقف الستار عن فسادهما الفاضح الذي طال إهمال وتغاضي مصالح الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لمظاهره الكثيرة. كما جزمت المصادر ذاتها بسحب إدارة المركب لجوازات سفر هؤلاء العمال قصد إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية على غرار اليابان والفليبين وكذا كوريا والهند، وفي السياق ذاته نوهت مصادرنا إلى أن سلسلة التوقيفات طالت أيضا عددا من العمال الأجانب الذين زورت كل من "تيغنام" و"جي.سي.سي" تصاريح تخصصات عملهم، من خلال منحهم كمبتدئين رتب مهندسين أو تقنين سامين مزيفة، بل تمادت في تجاوزاتها لدرجة منح لحام عادي رتبة مهندس - على حد تأكيد مصادرنا-. هذا وأوضحت المصادر ذاتها بداية بروز البوادر الملوحة بإمكانية تعرض الشركتين الكورية الجنوبية واليابانية لغرامات مالية ضخمة بسبب فضائحهما المتكررة، والتي كشفتها "السلام" في عدة مناسبات، على غرار تحول شاليهات عمالهما إلى أوكار لممارسة الدعارة وشرب الخمر ليلا بتواطؤ مع الحراسة، فضلا عن تعمد كليهما قمع اليد العاملة المحلية، وتعويضها بأجنبية غير مؤهلة تمادتا في استقدامها مؤخرا، بطرق غير شرعية.