ازدان الحقل الثقافي بولاية تبسة، بفضاء جديد، هللت بمجيئه إلى الحياة الثقافية، أغلب الأطراف الفاعلة على مستوى الحقل الثقافي والفني بالولاية، يتمثل في "نادي الإبداع الأدبي والفني" التابع لدار الثقافة محمد الشبوكي . ويهدف هذا النادي الأدبي، الذي حضر جلسة تأسيسه، مجموعة كبيرة من شعراء وأدباء ولاية تبسة، وكذا عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلاميين، أساسا إلى جمع شمل أدباء الولاية وشعرائها، وكذا إعادة بعث وتطوير الحركة الأدبية والثقافية من جديد، والقضاء على التهميش والإقصاء الذي طال الكثير من مبدعي الولاية خاصة من البلديات، حسب رأي البعض منهم، وهذا بإيجاد بدائل أخرى، كما يتطلع إلى تحقيق عديد الأهداف التي تصب كلها في خدمة الجانب الثقافي والفني للمدينة. جاءت فكرة إنشاء هذا الفضاء الثقافي والأدبي، من طرف الدكتورة في الأدب العربي "بوطويل زبيدة" وشاعر المدينة المعروف "محمد نحال"، وتقول الدكتورة بوطويل في هذا الصدد:"بتأسيس هذا النادي الأدبي، فإننا نفتح مجالا واسعا أمام كل مبدع من هذه المدينة الثقافية كي يبدع ويخط الكلمة معبرا عن أفكاره ومختلجات صدره في مجال الأدب والفن بجميع أصنافهما". ومن جانبهم أشاد الحضور بهذه الفكرة الطيبة التي ستعمل على إذابة صقيع العلاقات بين الأدباء، والتي قالوا عنها، أنها نتيجة صراعات وهمية ظلت مستمرة ردحا من الزمن مما أدى إلى ركود الحركة الثقافية بالولاية والبدء بروح وحياة جديدة. كما استمتع الجميع خلال هذه الجلسة بمقتطفات شعرية من الشعر الفصيح والشعر الشعبي أمتعت الحضور وأعادت جوا من الألفة بينهم، وقد أسفرت جلسة تأسييس "نادي الإبداع الأدبي والفني" التي تمت على مستوى قاعة المحاضرات الكبرى بدار الثقافة محمد الشبوكي، بعد مناقشة عديد النقاط والمقترحات، ابتداء من تسمية النادي المبتكر لغاية وضع التوصيات الختامية، مرورا باختيار أعضاء المكتب، والمتكون من رئيس النادي ونائبه ورؤساء الورشات الست، عن طريق التصويت العلني، في جو ديمقراطي، حيث ستسند لهؤلاء الأعضاء مهمة تسيير شؤون النادي المالية والإدارية، والاتصال بالأدباء وإنجاز البرامج والأنشطة المزمع مناقشتها خلال الجلسات الأدبية، وتقوم بعقد الجلسات، وقد طالب بعض الحضور على عدم إقصاء أي مبدع مهما كان نوع أدبه أو مكان المنطقة التي يقطنها، وتكون مدة تنصيبهم مفتوحة خلال فترة التجريب هذه والتي تستمر حتى شهر سبتمبر المقبل وقد يتم تغييره عند الضرورة. ومن جهته،