ا زال يعيش أنصار وفاق سطيف حالة من الصدمة بعد الإقصاء غير المنتظر أمام “ليوبار” الكونغولي سهرة أمس في إياب ثمن نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بركلات الترجيح، حيث لم يستوعب كثيرون هذا الإقصاء بعد أن كانت المهمة تبدو في المتناول وخاصة أن الوفاق كان يعول على الذهاب بعيدا في منافسة هذا الموسم، إلا أن الأمور سارت عكس التيار ووجد السطايفية أنفسهم خارج السحبات بالرغم من أن كل المؤشرات كانت في صالحهم، لكن كل التوقعات سقطت في الماء وبشكل كان بمثابة صدمة للمناصرين، ليطالب المحبون بالبديل في أقرب فرصة ممكنة . الوفاق سينقذ مشاركته القارية ب«الكاف” وكما هو معلوم، فإن البديل موجود بلغة المنافسة وطريقة تسيير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لدورياته السنوية، حيث أن وفاق سطيف وبعد خروجه من رابطة الأبطال الإفريقية سيكون وفاق سطيف على موعد مع المشاركة في منافسة كأس الاتحاد الإفريقي وذلك بدءا من الدور ثمن النهائي مكرر بمجرد أن يتم التعرف على كل الفرق النازلة من ثمن نهائي رابطة الأبطال والفرق المتأهلة من الدور الأخير قبل المجموعات من كأس “الكاف” ويبقى على أشبال المدرب الفرنسي فيلود تجاوز منافسهم المقبل من أجل ضمان التواجد في دوري المجموعات من هذه المنافسة. تدعيم التشكيلة ضروري و«الكاف” أصبحت هدفا وقد تيقن الطاقم الفني للوفاق وكذلك المسيرون بأن التشكيلة الحالية لم تكن قادرة على الصمود في وجه الفرق التي كانوا سيواجهونها في حالة ما إذا تأهلوا إلى دوري المجموعات والتي تفوقهم خبرة وتجربة، فالمردود الذي وقفوا عليه وسوء تسيير لاعبيهم لمجريات اللعب جعلهم يقفون حقيقة على أشياء جديدة والتي تجعلهم يراجعون حساباتهم والتفكير بشكل أفضل في طبيعة اللاعبين الذين يمكنهم رفع مستوى التشكيلة من أجل خوض غمار رابطة الأبطال الإفريقية، لكن هذا لا يعني التفريط في كأس “الكاف” التي حولوا إليها والتي ستصبح هدفا رئيسيا خلال هذه الصائفة ولما لا التتويج بها من أجل إنقاذ موسم الوفاق قاريا. حمّار: “يلزمنا تدعيم التشكيلة ونريد التتويج بالكاف” وقال الرئيس حسان حمار في تدخل صبيحة أمس لإذاعة الهضاب أنهم اقتنعوا حقيقة بضرورة دعم التشكيلة والتخلي عن بعض اللاعبين الذين لا يمكنهم اللعب في البطولة كأساسيين فما بالك اللعب في منافس قارية بحجم رابطة الأبطال، فهدفهم المقبل حسب المتحدث ذاته هو تدعيم التشكيلة بلاعبين في المستوى يكونون قادرين على تدارك هذا الإقصاء بداية من شهر مارس المقبل، أما فيما يخص كأس “الكاف” فٌد أصبحت هدفا جديدا وسيقدمون اللازم من أجل التأهل إلى دوري المجموعات فيها وبعدها التتويج بها حتى يتم إنقاذ موسمهم خارجيا بعدما رسموا تتويجهم بنسبة كبيرة بلقب البطولة ويلزمهم فوز واحد فقط من اللقاءات ال4 المتبقية من أجل تحقيق ذلك.