دعا بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى محاربة أفكار السلفيين الذين يريدون تشتيت الأمة وإخراجها عن مرجعيتها الأصلية،من خلال استعمالهم لمختلف الوسائل التكنولوجية والاتصال لفرض أفكارهم على المجتمع الجزائري المحافظ،مشيرا إلى أن وزارته أعطت أمرا للسلطات أن توقف نشاط بعض الدعاة ممن جاؤوا باسم الإسلام،وكان هذا على هامش إشرافه على اختتام فعاليات الملتقى الوطني حول المرجعية الدينية ودورها في تحصين المجتمع،الذي جمع عدة شخصيات دينية من مشايخ الزوايا وأساتذة باحثين في علم الفقه والتوجيه القرآني وممثلين عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف،ودعا الوزير إلى عدم الانصياغ وراء تيار السلفية التي تدعو إلى الانفلات الديني،مشيرا إلى وضع حد لكل المحاولات التي تسعى إلى تأسيس مرجعية جديدة تتنافى مع تلك التي ألفها المجتمع الجزائري منذ دخول الاسلام ,خصوصا إلى منطقة القبائل التي تعتبر إحدى قلاع الدين الاسلامي والتي تسعى دوما إلى الحفاظ عليه،بتمسكها به وبقيمها الروحية وترسيخ المرجعية الدينية وتحصين المجتمع الجزائري من الديانات التي تريد بعض الأطراف جلبها ونشرها بشكل مباشر،لتشتيت سلوكيات السكان المحافظين وإبعادهم عن ذكر ما كان عليه الأولون من الآباء والأجداد المتمسكين بدينهم الحنيف،والتي قد تخلق صراعات داخلية وتيارات فكرية مختلفة،وقد أجمع المشاركون في هذا الملتقى الديني الذي احتضنت فعالياته القاعة الكبرى لدار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو على مدار ثلاثة أيام متتالية،على أهمية تحصين المجتمع الجزائري من كل ما هو غريب عنه من عادات وتقاليد والوقوف ضد جميع من يريد تشتيت الأمة باستعمال كافة الوسائل المتوفرة للتصدي لهؤلاء الدعاة الذين يحاولون بشتى الطرق الوصول إلى البرلمان،مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى من يساعد على تماسك الأمة وليس إلى من يريد الظفر بمقاعد البرلمان،هذا وقد خلص الملتقى بتسعة توصيات هامة منها تثبيت الملتقى أن ينعقد سنويا،طبع محاضراته لتوسيع الاستفادة منها،السعي لتحويله من ملتقى وطني إلى