طالب ممثل الحق العام بمحكمة الجنح بتيزي وزو أمس تسليط عقوبة خمس سنوات حبسا نافذا في حق المتهم “ي، سمير” المتابع على أساس جنحة إهانة سلطة عمومية عن طريق البلاغ الكاذب والسرقة، إضرار بعائلة تقطن بمدينة برج الكيفان بالجزائر العاصمة والمعروفة بممارسة ثلاثة أفراد منها حرفة صناعة الذهب. حيثيات قضية الحال تتمثل في ورود معلومات خاطئة إلى مصالح الشرطة من قبل المتهم مفادها قدوم أشخاص إلى مدينة تيزي وزو لغرض المتاجرة بالمخدرات من نوع الكوكايين، وبتاريخ الوقائع تم إيقاف الأشخاص بدار الحرف والصناعات التقليدية المتواجدة بوسط المدينة، كما تم إجراء تحقيقات مع المشتبه فيهم من طرف مصالح الأمن وتفتيش محلاتهم ومسكنهم العائلي ببرج الكيفان، ولدى إيقافهم رفقة المتهم في قضية الحال تم استرجاع مادة يشتبه فيها أنها مادة مخدرة، ولكن بعد تحليلها بمخبر الشرطة العلمية بشاطوناف تبين أنها حبوب آلام الرأس من نوع “براسيتامول”، حيث اتضح من خلال التحقيق أن المتهم أعلم مصالح الأمن أنها مادة الكوكايين، وهذا بهدف السطو على المصوغات الذهبية التي أحضرها الضحايا لبيعها لأحد الصائغين المتواجدين بدار الحرف. الضحايا ولدى سماعهم من طرف رئيس الجلسة صرح أحدهم أنه يعرف المتهم الذي تقدم إليهم عدة مرات وأخبرهم أنه بصدد فتح محل لبيع المجوهرات، واتفق معهم أن يحضروا له كمية من الذهب لبيعها بتيزي وزو وقد بيّن تسجيل فيديو قيام المتهم برمي كيس بلاستيكي كانت فيه مادة البراسيتامول واستولى على المصوغات الذهبية التي خبأها داخل ثيابه، ولدى مواجهته بكل الحقائق أنكر المتهم جميع التصريحات مصرحا أنه يشتغل مع مصالح الأمن كمخبر وأنه يحوز على بطاقة تثبت ذلك، كما أنه شارك مصالح الأمن في عدة عمليات مماثلة وأنه شاركهم في الإيقاع بالمتهمين.