اختارت جمعية "زهرة بلادي"، مناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، لتفعّل أولى محطاتها وتلج مجال النشاط الجمعوي، عبر أمسية جمعت بين الترفيه والتوعية واستذكار أيام الثورة المجيدة، لتبعث برسالة تشجيعية إلى الشباب وتساعدهم على اجتياز العقبات والعمل من أجل بلوغ النجاح في الحياة. أقامت جمعية "زهرة بلادي" الحديثة النشأة، أمسية ثقافية نهاية الأسبوع المنصرم، جمعت فيها بين مختلف النشاطات الثقافية، واستذكرت مجموعة من الأحداث التاريخية التي احتضنتها بلدية القصبة، على غرار مداخلة ألقاها المختص في التراث والمعروف "بشيخ المحروسة"، تحدث عن مختلف التطورات والمراحل التي مرت بها الجزائر المحروسة، منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، معرجا على الأحداث التاريخية التي مرت بها بلدية القصبة أثناء ثورة التحرير ومختلف البطولات التي أنجزها أولاد المدينة. وتخللت الأمسية تكريما لزوجة الشهيد مسعود طايبي، عرفانا لانجازاته والتضحية التي قدمها لأجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، على غرار باقي شهداء الوطن، إلى جانب تكريم أساتذة بلدية القصبة من قبل رابطة القلم، وتخلل التكريم استعراضات لفرقة الكشافة ببوزريعة، ورقصات فلكلورية وكلاسيكية ممتعة من توقيع براعم "زهرة بلادي". وأكدت شهرزاد الحقاوي، رئيسة جمعية زهرة بلادي أنها تسعى من خلال جمعيتها الناشطة ب18 عضوا بين نساء ورجال، أغلبهم شباب جامعيين وإعلاميين، إلى الاهتمام بتلاميذ المدارس الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح بالدراسة، حيث تعمل من خلال نشاط الجمعية إلى بعث الأمل والثقة في نفوس هؤلاء وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والعملية للانخراط في المجتمع وفق مبدأ مواصلة الاجتهاد للنجاح في آفاق أخرى من الحياة. وقالت الحقاوي، أنه بعد تخطي مشكل عدم توفر مقر خاص بجمعيتها، الذي بادر رئيس بلدية باب الواد بتوفيره بباسطا علي في باب الواد، تطمح أن تبلغ جمعيتها أوسع نطاق لتحقق أهدافها المنصبة حول مصلحة الشباب، من خلال فتح فروع عبر مختلف الولايات مستقبلا، وتوسيع خرجاتها إلى المستشفيات ودور الأيتام خارج العاصمة.