شدّد والي ولاية البليدة أمس، على ضرورة الإسراع في تجسيد عديد المشاريع التنموية الهامة التي استفادت منها دائرة العفرون الواقعة غرب عاصمة البليدة، والتي تمس عدة مجالات من شأنها أن تساهم في النهوض بالمنطقة وجعلها قطبا استراتيجيا في التكوين والتحصيل النوعي، حيث شملت هذه المشاريع كل من قطاع التعليم العالي، والتربية والسكن والرياضة، وفي المنشآت القاعدية بإعادة تجديد شبكات المياه فضلا عن مشاريع في قطاع الصحة، بإنجاز مدرسة جهوية في شبه الطبي وأخرى لصالح قطاع الجمارك ومدرسة أولى لاطارات الجماعات المحلية ورابعة لتكوين الأئمة. تسعى السلطات المحلية بولاية البليدة، على جعل مدينة العفرون ما يشبه الورشة المفتوحة على جملة القطاعات الحيوية، وتأكد ذلك من خلال الزيارة التي قادت الوفد الرسمي للمسؤولين المحليين إلى العفرون، لتفقد ومعاينة سير الأشغال والاطلاع على البرامج التنموية التي ستكون في الأيام القليلة القادمة، ومن جملة المشاريع التي زارها الوالي ومديرو القطاعات الحيوية نهاية الأسبوع، مشروع ربط جامعة البليدة 2 ( قطب العفرون سابقا ) بطريق اجتنابي يوصلها بالطريق السيار شرق غرب، وهو المشروع الذي سيمتد على نحو 7 كيلومترات، كما اطلع على مشاريع أخرى تخص تهيئة ظروف الاطعام والاقامة بالنسبة للطلبة الجامعيين، وبمحيط الجامعة اطلع الوفد الرسمي على مشروع انجاز مقر للأمن الحضري بحي " لاسيتي " ، وهو المشروع الذي طالما انتظره سكان الحي الأهل بنحو 14 ألف نسمة وأبدوا عن سعادتهم لتحقيقه، خصوصا وأن الحي تعرض إلى هزات من قبل العصابات والمنحرفين، إلى درجة أن أصبح في بعض زواياه، عناوين محرمة على المواطنين و إجبار الكثير منهم دفع مستحقات المرور بمحيطها مثل دفع "الجزية"، كما عاين الوالي ومرافقوه مشاريع سكنية هامة مثل مشروع انجاز 550 بصيغة "الارشبي"، و 168 مسكن ترقوي، ومشروع 300 زائد 300 مسكن عمومي ايجاري، وإلى جانب تلك المشاريع حظي قطاع المياه باطلالة المسؤولين على مشاريع تجديد قنوات شبكة المياه الصالحة للشرب، وانجاز محول رئيسي لصرف مياه الأمطار بمحاذاة محطة القطار، وهي النقطة السوداوية التي ما يزال المسافرون وسكان المحطة يعانون منها بسبب تحول محيط المحطة إلى ما يشبه المسبح الكبير، وإلى جانب هاته المشاريع الهامة عاين الوفد مشروع انجاز 43 محلا تجاريا بالحي نفسه، وتهيئة الحي عموما، وهما المشروعان الذين سيحولان الصورة القاتمة والسيئة عن الحي، بالقضاء من جهة على الباعة منتشرين بشكل فوضوي، وتحسين صورة وجمالية الحي من حيث التهيئة الشاملة، كما حظي قطاع الصحة بتفقد ومعاينة مشروع انجاز مستشفى ل 60 سريرا، وستعزز الحظيرة الرياضية بقاعة متعددة الرياضيات ومسبح شبه أولمبي، ومركب رياضي جواري، ستكون مشاريع تسقطب الشباب وتبعده عن محيط الإنحراف والجريمة.