دق مربو المواشي بمناطق متفرقة من ولاية مستغانم، ناقوس الخطر جراء انتشار مرض غريب يصيب الأغنام تسبب في مدة قصيرة في هلاك مئات من رؤوس الماشية. الأمر الذي زاد في قلق الفلاحين الذين طالبوا من الجهات المعنية ضرورة التحرك في أقرب وقت .لحماية ما تبقى من هذه الثروة المهمة. فحسب بعض المربين أن أعراض المرض تبدأ بالإسهال والجفاف لدى الماشية مع عزوف عن الأكل ثم الهلاك. وهو أمر لم يألفه المربون من قبل، مما جعل الوقاية منه أمر صعب ولم تفلح معه حتى عميلات التلقيح لدى البياطرة الخواص في ظل غياب حملات التلقيح المبرمجة، والتي لم تصل الكثير من المناطق يقول جل المربين الذين التقينا بهم خصوصا بالجهة الشرقية من الولاية على غرار بلديات عشعاشة وأولاد بوغالم. ففي هذه الأخيرة سجّلت بها حسب معلومات أولية أزيد من 150 حالة هلاك للماشية والقائمة مرشحة للارتفاع بعدما عجز المربون في احتواء هذا المرض الغريب. سيما مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي لم تعد تفصله عنا سوى أيام معدودة. ما جعل أسعار الأغنام خاصة الكباش تنخفض أسعارها بنسبة تزيد عن 60 بالمائة عما كانت عليه. بسبب عزوف الكثير من المواطنين على شرائها خوفا من هلاكها بهذا الداء الخطير. وهو ما سيكيد المربين خسائر إضافية ان استمر الوضع على حاله. خاصة مع ارتفاع أثمان الكلأ والأعلاف بالسوق. من جهة أخرى فند مربو الاغنام بالولاية أن يكون تغيير نظام الغذاء لدى الماشية منها الكباش هو السبب الرئيس في هلاكها. كون المرض لم تسلم منه حتى باقي أنواع الماشية الأخرى من خرفان صغيرة نعاج وحتى المعز. ما ينذر بكارثة قد تودي بآلاف رؤوس الماشية مع مرور الوقت.