نفى أمس، وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد أمين حاج السعيد، حدوث تأثير كبير لهجوم تيڤنتورين الإرهابي شهر جانفي الماضي على السياحة الصحراوية، معترفا بعدم جاهزية الجزائر لاستقطاب السواح الأجانب الذين غيروا وجهاتهم بفعل الأزمات التي تعرفها عدة دول مجاورة. وقال حاج السعيد في منتدى جريدة الشعب، إن الأحداث التي وقعت بقاعدة الغاز تيڤنتورين بولاية اليزي بداية العام الجاري كانت لها تأثيرات جد محتشمة على توافد السياح الأجانب إلى ولايات الجنوب. وأضاف المتحدث إن السياحة في بلادنا لم تتأثر بهذا الهجوم الإرهابي لأن المنطقة الصحراوية من بلادنا مؤمنة. وشدد الوزير على أن الجزائر تعد حاليا من الدول الأكثر استقرارا وأمنا في المنطقة بل ومن البلدان القلائل التي تنعم بهذا الاستقرار. واعترف ممثل الحكومة أن استغلال تراجع توافد السياح على بعض البلدان المعروفة بكونها وجهات سياحية بامتياز، والتي تعيش حاليا أزمات داخلية سيكون له أثر سلبي على الجزائر لكونها غير مستعدة في الوقت الحالي لاستقطاب عدد كبير من السياح الأجانب خاصة بسبب"نقص مرافق الاستقبال وضعف الخدمات الفندقية". وذكر أن سياسة وزارته تقوم على تنمية السياحة الداخلية قبل البحث عن استقطاب السواح الأجانب بسبب نقص البنى التحية لذلك. مؤكدا أن الاستراتيجية التي تبنتها الوزارة تهدف إلى خلق وجهات سياحية ذات هوية وشخصية كالسياحة الجبلية والحموية لتفادي ما يعرف بالتبعية الموسمية ولكي لا يكون القطاع السياحي مرهون بالمواسم. وأشار الوزير في نفس السياق أن عدد الأسرة المرخصة من قبل وزارة السياحة بلغ 90 ألف غير أن 70 بالمائة منها هي عبارة عن فنادق منجزة في المناطق الحضرية.