كشفت مصادر مطلعة أن الوزير الأول عبد المالك سلال قام مساء الأحد بزيارة مجاملة للأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم بمنزله بالمرادية بالعاصمة من أجل توديعه و التمني له بحج مبروك قبل ذهابه للبقاع المقدسة من أجل أداء مناسك الحج . يكون قد تناول الطرفان الحديث عن الوضع السياسي الراهن في الجزائر عشية الانتخابات الرئاسية. وذكرت ذات المصادر أن الوزير الأول عبد المالك سلال توجه مباشرة بعد مغادرته قصر المرادية أين انعقد مجلس الوزراء إلى منزل الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم الذي يقع بالقرب من قصر الرئاسة ودام اللقاء لوقت ليس بالقصير . وحسب المصادر نفسها المقربة من بلخادم فإن اللقاء لا يبدو أنه كان مبرمجا كما أنه تم بصفة عادية لأن سلال كان مرفوقا بحراسته الرسمية ولاحظ كل من كان بعين المكان وجوده داخل منزل بلخادم. وبشأن ما جرى في اللقاء ذكرت مصادرنا أنه لم تتسرب لحد الآن معلومات حول الحديث بين الجانبين لكن مجرد توجه الوزير الأول إلى منزل بلخادم يعد حدثا يحتمل عدة تأويلات في الوضع الراهن. وتوقعت جهات مقربة من الأمين العام السابق للأفلان أن يكون اللقاء بهدف التباحث حول الوضع السياسي الراهن مع بداية العد التنازلي للانتخابات الرئاسية، وحتى ملف تعديل الدستور بحكم أن بلخادم رغم مغادرته موقعه القيادي داخل الأفلان يبقى من أهم الشخصيات السياسية المؤثرة في قرارات الحزب بحكم أن المقربين منه هم يسيطرون حاليا على القيادة. وكانت تسريبات خلال مرحلة احتدام الصراع على قيادة الأفلان خلال الأسابيع الأخيرة أكدت أن بلخادم يعد أحد الخيارات التي يمكن أن يدخل بها الحزب العتيد الانتخابات القادمة وقد تأكد الأمر بعدها بتزكيته لتولي عمار سعداني للأمانة العامة في إطار صفقة تقضي بدعمه ترشح بلخادم باسم الحزب. وقام سعداني فور توليه مهامه بإعادة تزكية رجال بلخادم في هياكل البرلمان بشكل يؤكد وجود تحالف قوي بين الرجلين خلال المرحلة القادمة .