قالت مصادر مقربة من الأمين العام السابق ل"الأفلان" ورئيس الحكومة الأسبق، عبد العزيز بلخادم، إن الأخير قرر رسميا الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المرتقبة في ربيع 2014. وأكّدت نفس المصادر ل "البلاد"، أنّ عبد العزيز بلخادم "سيكشف ويعلن عن ترشحه بمجرد فتح المجال أمام الترشيحات". وأضافت مصادر "البلاد" أنّ رئيس الحكومة الأسبق، "لن يتوانى عن التقدم للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية والقاضي الأول بالبلاد وسيدخل المنافسة الرئاسية حتى في حالة عدم وجود ضمانات قوية لفوزه". باعتبار أن بلخادم سبق له أكثر من مرة أن أبدى رغبته في خوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، وربط تحقق ذلك بعدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للظفر بعهدة رابعة، فهل اقتنع بلخادم باستحالة فرضية العهدة الرابعة؟، خاصة أنه يستحيل أن يغامر بالترشح في حالة ما إذا ترشح الرئيس بوتفليقة. وأكدت مصادر "البلاد" أن تفرغ عبد العزيز بلخادم خلال الفترة الأخيرة، وتحرره من جميع التزاماته الرسمية والحزبية، مكنه من التحضير للموعد الرئاسي المقبل، خاصة أن الرجل ومنذ خروجه من "الأفلان" في 31 جانفي الماضي، يعكف بمقر إقامته بالمرادية على استقبال الوفود، هذه تلوى الأخرى، بعضها مناضلون في الحزب العتيد وبعضها الآخر شخصيات سياسية ووطنية وإطارات بالدولة، وحتى عامة الشعب، مشيرة إلى أنّ سبب بقاء بلخادم نشطا في الساحة السياسية واتصاله بالإعلام بعد تنحيته من الأمانة العامة للأفلان مرده هو التسويق لاسمه والتحضير للرئاسيات. وقالت ذات المصادر، إن التقاليد السياسية والرسمية في الجزائر تأبى تقلد رئيس حزب سياسي لمنصب رئيس الجمهورية، وحاليا بلخادم لا يشغل أي منصب حزبي ما يمكنّه من عقد تحالفات مع أحزاب ستتشكل في القريب العاجل بمسمى "أحزاب القطب الوطني" وقد تتضمن كل من الأفلان والأرندي وتاج والحركة الشعبية. وتضيف ذات المصادر أن بلخادم يعمل الآن على ضمان خليفته في منصب أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، من أجل ضمان ترشيحه باسم الحزب لرئاسيات 2014، مشيرة إلى أنّ الأمين العام الأسبق لم يكن ينوي العودة مجددا للأمانة العامة للحزب، وأنّه وبعد مغادرته للمنصب مباشرة شرع في اتصالاته وتحركاته من أجل التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة. بل وشرع رسميا في الاتصال ببعض الأحزاب السياسية، خاصة الأحزاب الإسلامية، باعتبار أنّ بلخادم قريب جدا من التيار الإسلامي منذ سنوات التسعينيات، وبإمكانه الظفر بدعم ومساندة التيار الإسلامي.