يشتكي جميع المستفيدين من السكنات الريفية بدوار أولاد سيدي عمر ببلدية سيدي بلعطار التابعة إداريا لدائرة عين تادلس بمستغانم من مشكل عدم ربطهم بشبكة الكهرباء، مما يجعل أغلبهم يستعينون بضوء الشموع، على طريقة القرون الماضية، وحسب ممثل الدوار فإن المعنيين اتصلوا بمدير سونلغاز لدائرة عين تادلس، والذي أكد لهم عدم قدرته على ربطهم بالكهرباء، بسبب ابتعاد السكنات عن بعضها البعض، مما يستحيل ربطهم بهذه المادة الحيوية، على عكس ذلك تماما إذا كانت على شكل تجمعات سكنية، أين يتم ربطهم على الأقل بأخذ أسلاك من أعمدة الإنارة العمومية، كما طرح أهالي المنطقة مشكلا آخر وهو التأخر الملحوظ في انجاز السكنات الريفية، حيث تأخذ هذه الظاهرة منحى تصاعديا في غياب أي رادع من قبل المسؤولين، إضافة إلى عدم مراقبة المقاولين والمكلفين بانجاز هذه المشاريع السكنية الهامة، حيث أكد محدثنا بأنهم يعانون من هذا المشكل إلى حد كبير، فيما أوضح رئيس الدائرة بأنه تم إقصاء بعض المقاولين من تبني هذه المشاريع بسبب التأخر مؤكّدا على أنه سيقوم بتكليف لجنة لمراقبة المكلفين بالمشاريع لضرورة انجازها في أوقاتها المحددة، وطالب هؤلاء بحقهم في الاستفادة من المشاريع التنموية من أجل رفع الغبن عنهم جراء حالة التهميش التي يعانون منها في غياب أبسط مقومات وشروط العيش الكريم، حيث تفتقد هذه المنطقة لعدة ضروريات أوبالأحرى لأبسط مرافق الحياة العصرية، على غرار غياب المياه الصالحة للشرب، خاصة في فصل الصيف، حيث لا تزور المياه حنفياتهم لفترة طويلة، تتجاوز في غالب الأحيان خمسة عشر يوما، مما يضطر السكان للبحث عن قطرة الماء بشكل مستمر من المعاناة، وطالب المعنيون بضرورة ربطهم بسد الشلف كأحسن حل لمشكل نقص المياه الصالحة للشرب بحكم أنهم يشربون الآن من بلعطار، والذي يبعد عن المنطقة ب6 كيلومترات، وحول هذا الأمر يناشد سكان المنطقة السلطات المعنية بضرورة أخذ مطلبهم بعين الاعتبار.