رغم التعليمات الصارمة التي أعطاها السيد عمار غول، وزير الأشغال العمومية السابق، في زيارته الأخيرة شهر أوت الماضي إلى ولاية الشلف ووقوفه على وتيرة الأشغال المتعلقة بشبكة الطرقات، كان السيد الوزير، قد حث السلطات المحلية وباقي المقاولين على استغلال فرصة موسم الصيف الذي تتحسن فيه الأحوال الجوية لإتمام باقي الأشغال التي كثيرا ما تعرف توقفات عديدة نتيجة سوء الأحوال الجوية في فصل الشتاء هذا وقد دعى السيد الوزير، إلى الاسراع في وتيرة العمل قصد إخراج المناطق المعزولة من عزلتها خاصة منطقة الظهرة التي تعاني عزلة أكبر إلا أن الآذان لم تكن صاغية تماما ولم تبد أي اهتمام بتعليمات الوزير، حيث أن الأشغال باتت تراوح مكانها على مستوى الطريق الولائي رقم 102 الرابط بين بلدية عين امران مرورا ببلدية تاوقريت إلى بلدية الظهرة على مسافة 30 كلم هذا الطريق الذي يعاني تأخرا واضحا في الأشغال، حيث يصعب المرور عبره في فصل الصيف نتيجة تطاير الغبار وانتشار الحفر بشكل هائل أما في فصل الشتاء يوم تنتشر الأوحال والبرك فحدث ولاحرج ، وهو ما اضطرإلى سالكي الطريق الولائي رقم 102 إلى دخول تراب ولاية غليزان مسافة 30 كلم إضافية، مرورا ببلدية سيدي امحمد بن علي ثم بلدية مازونة للوصول إلى عين امران، الطريق الذي كان سيفك العزلة على عدة بلديات إضافة كونه سيكون بمثابة شريان الحياة من أجل انعاش ميناء المرسى الخاص بالصيد البحري وتسويق المنتوج نحو باقي الولايات المجاورة أصبح يراوح مكانه أكثر من ذي قبل، حيث أن مدة الانجاز والتي قدرت ب 7 أشهر قد تجاوزها الزمن بعد أن مرت 13 شهرا على انطلاقة المشروع ومن العجب أن المشروع قد قسم على أربعة حصص وعلى أربعة مقاولين أنجز منه فقط الجزء الرابط بين عين امران وعين سردون بينما الجزء الرابط بين عين سردون وبرج البعل ببلدية الظهرة مازال يسير ببطئ شديد ربما يحتاج إلى سنة أوسنوات، خاصة وأننا على أبواب الشتاء.