انتقد محمد حديبي، الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة، المنضوية تحت لواء أحزاب مجموعة العشرين، فشل هذا التكتل في تفويض واختيار مرشح موحّد لتمثيله في الرئاسيات المقبلة، بسبب تضارب مواقف ورؤى هذه الأحزاب الحريصة على الاستفادة من ال 4 ملايير التي ستضخ في حساباتها الشخصية كميزانية لتنشيط الحملة الانتخابية لا غير. وقال محمد حديبي، في تصريح خصّ به "السلام"، "إن أغلب أحزاب مجموعة العشرين ارتأت الاستفادة من أموال ميزانية تنشيط الحملة الانتخابية، أحسن من الخروج بخفّي حنين في حال المقاطعة، أو صب هذه الأموال في وعاء موحّد يوجه لتنشيط حملة مرشح واحد في حال تفويضها رجلا ما"، مضيفا "تبلور هذا الموقف يقينا من هذه الأحزاب بأن اللعبة السياسية باتت مغلقة ولن تكون لها فيها أي فرصة لفرض كلمتها". كما انتقد محدثنا المواقف المتذبذبة لرؤساء أحزاب العشرين تجاه الرئاسيات، وقال "لم تبلور لحد الساعة موقفا موّحدا يفصل في مشاركتها من عدمها في هذا الاستحقاق الانتخابي، وجلها مشوش بخصوص الطريقة التي سيدخل بها هذا المعترك بتحالف أو منفرد، وهو الأمر الوارد بنسبة كبيرة"، مضيفا "أغلب هذه الأحزاب استغلت التكتل طمعا في الشهرة لا غير". وأكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، المنضوية تحت لواء التكتل الأخضر رفقة حركتي مجتمع السلم والإصلاح الوطني، أن مسألة خوض الرئاسيات بمرشح موحد أومبادرة كل حزب بالمشاركة منفردا ليست جوهر النقاش في الوقت الراهن، مبرزا بالقول"أن ما وضعناه نحن أحزاب مجموعة العشرين كهدف رئيسي نصب أعيننا واتفقنا عليه بالإجماع بدأ يتحقق ألا وهو رفض تعديل الدستور قبل الرئاسيات، والمطالبة بلجنة مستقلة غير حكومية للإشراف على تنظيم وسير الانتخابات". في السياق ذاته، قرر أحمد قوراية، رئيس حزب "جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة"، الانسحاب رسميا من مجموعة ال 20 بسبب ما وصفه ب"الصراعات الداخلية والجدلية السياسية العقيمة"، وقال في بيان له "قررنا الانسحاب رسميا من مجموعة 14 أو ما يسمى اليوم مجموعة ال20 حرصا منا على تعزيز خدمة الفكر السياسي التوعوي للمواطن والوطن، بعيدا عن كل الصراعات والجدلية السياسية العقيمة التي لا تخدم إلا أعدائنا"، مؤكدا مشاركته في الانتخابات الرئاسية وبمرشح يزكيه المجلس الوطني للحزب. وتحدث قوراية في البيان ذاته عن "تشجيع ومباركة رئيس الحكومة في زيارته للولايات، مطالبا إياه بتنمية المشاريع ومحاربة الفساد والتركيز على الرجل المناسب في المكان المناسب لخدمة الوطن والمواطن"، علما أن حزبه طالما إنتقد زيارات سلال إلى مختلف الولايات، ووصفها في مناسبات عديدة بالحملة الانتخابية السابقة لأوانها.