تكتل الجزائر الخضراء حاضر بقوائمه في 47 مجلس ولائي و 712 مجلس بلدي أكدت أمس مصادر متطابقة من تكتل الجزائر الخضراء بأن أحزاب التكتل الثلاثة وهي حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، ستكون حاضرة مبدئيا في الانتخابات المحلية المقبلة بمجموع 47 قائمة في المجالس الشعبية الولائية وب 712 قائمة في المجالس الشعبية البلدية في انتظار ما ستسفر عليه نتائج الطعون، وذلك وفق ثلاثة صيغ للمشاركة، وتتمثل الأولى في المشاركة بصيغة ثلاثية أي بقوائم موحدة للأحزاب الثلاثة في عدد من المجالس الولائية والمجالس البلدية والثانية وفق صيغة مشاركة ثنائية إلى جانب مشاركة كل حزب بقوائم أحادية في عدد آخر من البلديات والولايات. وأوضح محمد حديبي مسؤول الإعلام في حركة النهضة، بأن أحزاب التكتل قررت الدخول بقوائم مستقلة ( كل حزب بصفة منفردة ) في المجالس الولائية للجزائر العاصمة وبسكرة ووهران والشلف والجلفة وغرداية،بينما لم تقدم الأحزاب الثلاثة أي قائمة للمجلس الولائي بسعيدة بسبب مشاكل بدأت بالاختلاف حول طريقة ومعايير الترتيب لاسيما حول من له الأفضلية في تصدر القائمة. وفيما دخلت حركة مجتمع السلم بصفة منفردة ب 24 قائمة خاصة بالمجالس الشعبية الولائية و323 قائمة في المجالس الشعبية البلدية فإن حركة النهضة قد فضلت حسب حديبي الدخول بقوائم ثلاثية في إطار التكتل في عدد من الولايات لم يحدده محدثنا وفي إطار ثنائي في ولايتين ( عنابة وسيدي بلعباس)،وبحوالي 100 قائمة بلدية منفردة. أما حركة الإصلاح الوطني فقال رئيسها حملاوي عكوشي في تصريح للنصر أنها دخلت بقائمتين منفردتين في المجلسين الولائيين لكل من عنابة والجلفة، وفي 5 مجالس ولائية بصفة ثنائية مع حركة النهضة، وبقوائم أخرى لم يحددها في إطار التكتل ككل. وحرص محمد حديبي على التأكيد بأن أحزاب التكتل قد حرصت على دخول الاستحقاق المقبل دخولا سياسيا لتسجيل حضورها واستغلال الحملة الانتخابية الخاصة بهذا الموعد من أجل تبليغ مواقفها عبر مختلف وسائل الإعلام حيال مختلف القضايا الوطنية الدولية. كما تدخل مشاركة أحزاب التكتل الأخضر في المحليات المقبلة حسب المتحدث '' من أجل المقاومة السياسية'' وليس من أجل '' الاكتساح '' وكذلك حرصها على أن يكون دخولها في المجالس البلدية '' نموذجيا'' من خلال تجنب دخولها في البلديات '' المفلسة '' حتى لا يجد منتخبوها أنفسهم – يضيف حديبي – تحت رحمة تسيير الإدارة، فضلا عن حرصها على مراقبة كيفية صرف المال العام في المشاريع التنموية التي تستجيب للانشغالات المطروحة. من جهة أخرى أكد مسؤول الإعلام في حركة النهضة بأن الأحزاب الثلاثة لتكتل الجزائر الخضراء قد اشترطت مقاييس صارمة للترشح في قوائمها على رأسها عنصر الكفاءة في التسيير وأن يكون ذو رصيد نضالي معتبر في حزبه ورفضت ترشيح كل الوافدين من الأحزاب الأخرى. أما عن كيفية تنشيط الحملة الانتخابية إن بصفة فردية أو بصفة مشتركة لقادة أحزاب الثلاثة فقال حملاوي عكوشي بأن هذا الأمر مازال قيد المشاورات إلا انه توقع أن يتم ذلك بصفة مشتركة على غرار ما جرى خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي الماضي.