قرّرت الأحزاب السياسية الثلاثة المنضوية تحت لواء “الاتحاد الوطني الديمقراطي” والتي تضم كل من الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، الحركة الشعبية الجزائرية، واتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، دخول الانتخابات المحلية المقبلة بقوائم موحدة تضم مناضلي الأحزاب الثلاثة، سواء على مستوى المجالس الولائية أو المجالس البلدية، لتعزيز حظوظها وضمان الفوز بأكبر عدد ممكن من المجالس المنتخبة. التقى ليلة أمس الأول، كل من “خالد بونجمة” رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، “عمارة بن يونس” رئيس الحركة الشعبية الجزائرية و”نور الدين بحبوح” رئيس اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، حيث اتفق تكتل هذه الأحزاب السياسية الثلاثة المعروف ب “الاتحاد الوطني الديمقراطي” على توحيد القوائم الانتخابية تحسبا لدخول الانتخابات المحلية المقبلة المقررة في شهر نوفمبر القادم، في انتظار عقد لقاء مقبل، لبحث الطريقة التي سيتم اعتمادها لتجسيده في الميدان واعتماد سبل انتقاء المرشحين. وقالت مصادر من التكتل ، أن اللقاء سمح أيضا بالإطلاع على مستجدات الرسالة التي بعثها هذا التكتل إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني “العربي ولد خليفة”، والتي طالب فيها رؤساء الأحزاب السياسية الثلاث السماح لنوابهم بتشكيل كتلة برلمانية موحدة وإشراكها في هياكل البرلمان. وتابع نفس المصدر، “أنه لحد الآن لم يرد رئيس البرلمان على طلب رؤساء الأحزاب الثلاثة الذين أبدوا رغبة كبيرة في التحالف مع الأفلان في البرلمان، وكذا الانضمام إلى التحالف الرئاسي الذي عرف مغادرة حمس للجهاز التنفيذي ورفضه المشاركة في هياكل البرلمان. وترى قيادات الأحزاب السياسية الثلاثة، أن ” نسبة 7 بالمائة المطلوبة للبقاء في سباق الانتخابات المحلية هو الحافز الأساسي لهذا التكتل، حيث يعتبر الحل الوحيد لمواجهة الأفلان في سباق البلديات والمجالس الولائية، بعد أن حقق الحزب العتيد فوزا كاسحا في التشريعيات الأخيرة على حساب كل التشكيلات السياسية بفضل نسبة 5 بالمائة المفروضة على التشكيلات السياسية، مقابل البقاء في سباق الفوز بالمقاعد حيث أقصاها طواعية، رغم أنها حققت نتائج إيجابية ومرضية”. وبالتالي أضحى “التكتل” هو الحل الملائم لمجابهة مثل هذه المواقف التي تسمح لهذه الأحزاب السياسية بفرض وجودها الميداني وتقوية صفوفها وتعزيز حظوظها في مواجهة حزب جبهة التحرير الوطني ومختلف الأحزاب السياسية القديمة والتكتلات الموجودة في الساحة السياسية الوطنية، كون “الأحزاب الثلاثة” تمثل وعاءً انتخابياً لا يستهان به، وبإمكانه تحقيق نتائج إيجابية بتوحيد الصفوف”. و قد سبق وأن أشارت هذه الأحزاب الثلاثة أثناء لقائها لتشكيل كتلة برلمانية موحدة، أن تعاونها وتنسيقها سيكون على المدى البعيد بإمكانية التحالف في المحليات القادمة ، و تم الاتفاق ايضا على التنسيق في نقل انشغالات المواطنين إلى الهيئة التشريعية، والوفاء بالوعود الانتخابية التي ركزت عليها حملتها الانتخابية، وإخراج مقترح تجريم الاستعمار الفرنسي من أرشيف رئاسة المجلس الشعبي الوطني وتجسيده على أرض الواقع، لينتقل التنسيق إلى الرغبة في تحقيق التنمية المحلية والاهتمام بانشغالات المواطنين في البلديات. عبد الجبار تونسي * شارك: * Email * Print