مثل إرهابيون مستفيدون من قانون السلم والمصالحة مجدّدا أمام جنايات العاصمة بمجلس قضاء العاصمة أمس، ليواجهوا تهم ثقيلة تتعلق بإنشاء جماعة إرهابية، والانتماء إليها، وتشجيع أعمالها وتمويلها، إضافة إلى جرم الخطف ومحاولة القتل، بعدما عاودوا الانخراط سنة 2006 في جماعة إرهابية تعرف بكتيبة "الأرقم منطقة -2 –" الناشطة بولاية بومرداس تحت إمارة المدعو "ح.يوسف "المكنى" طلحة ". القضية المتعلقة بخمسة إرهابيين عادت بعد طعن النيابة العامة، وبقرار من المحكمة العليا بعد تنفيذ أمر بالقبض بحق الإرهابي الفار "خ .مراد " وبعد التمحّيص في طلبي تحقيق افتتاحيين ومحضرين محررين من قبل مصالح سابقة لمديرية الأمن والاستعلامات، التي تمكّنت من الإطاحة بالمدعو "م .عبد الرحمان" المكنى "يويو" أحد أبرز عناصر الدعم والإسناد للجماعة التي تنشط بقرية بوظهر بلدية سي مصطفى ولاية بومرداس ويترأسها الإرهابي المدعو" ح.يوسف"، الذي صدرت في حقه خلال سنتي 2004 و2005 عدّة أحكام قضائية من مجلس قضاء تيزي وزو وبومرداس بعقوبات بين 20 عاما إلى الإعدام بعدما استأنف نشاطه الإرهابي. واعترف الموقوف الأول أن أمير الجماعة اتصل به سنة 2006 وعرض عليه العمل من خلال ترصد تحركات قوات الجيش، والدرك والحرس البلدي، بغرض قتلهم والاستيلاء على أسلحتهم، كما خطط للهجوم على مركز للدرك دون أن يتمكنوا من ذلك، كما قام بمراقبة راعي غنم وأحد أعوان الحرس البلدي، والذي أختطف وأقتيد إلى منزل مهجور دون أن يظهر له أثر منذ تاريخ الواقعة. كما اعترف المكنى "يويو" أنه زود أمير الجماعة بشرائح هاتف نقال لطلب الفدية من عائلة المختطف. وفي خضم تصريحاته ذكر عددا من شباب المنطقة العاملين في نفس الجماعة ويتعلق الأمر بكل من ""خ .فاتح "محكوم عليه من قبل محكمة عسكرية بعدما فرّ من صفوف الجيش و"ب .جمال " اللذان كلفا بجلب المؤونة، المشاركة في الخطف وترصد عناصر الدفاع الذاتي، إضافة إلى المدعو "ق .محمد" المكلف بنقل قنابل تقليدية الصنع على متن شاحنة إلى منطقة الثنية ومراقبة أعوان الحراسة في محجرة بولاية بومرداس لاغتيالهم وسرقة الأسلحة، و"خ .مراد " الذي ساعد ذات الجماعة بالمؤونة والمعلومة، وهي الوقائع التي طلب النائب العام بشأنها عقوبات بين 20 سنة والسجن المؤبد.