تفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر في الثاني من ديسمبر المقبل ملفا من أكبر الملفات المتعلقة بجناية تشجيع جماعة إرهابية مسلحة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة ووضع مواد متفجرة عمدا في طريق عمومي والمتابع فيها تسعة متهمين من بينهم قريب انتحاري حيدرة المدعو" رابح بشلة" الذي استهدف مؤخرا مقر مفوضية الأممالمتحدة وأمير سرية الأرقم " طلحة ". حيث كشفت التحقيقات التي قامت بها مصالح الأمن أن قريب الانتحاري المدعو " أ.بشلة " كان يترصد تحركات عناصر الجيش الشعبي الوطني و كذا الدوريات التي تقوم بها فرق الدرك الوطني بمنطقة " سي مصطفى " ببومرداس و ذلك بطلب من الإرهابي "ب.محمد " المكنى "صهيب" كما أكد أن وقائع قضيته تعود إلى خروجه من المؤسسة العقابية واستفادته من قانون ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سنة 2006، حيث قرر التعامل مع الإرهابي " ق. عبد المالك" المدعو "خالد أبو سليمان"، كما كشف المتهم "ب.زين الدين" من خلال ما صرح به أمام مصالح الأمن أنه هو الأخر تعامل مع الجماعات الإرهابية حيث قام بتفجير قنبلة تقليدية الصنع وضعت بمحاذاة الطريق مستهدفة مركبات الدرك الوطني شهر أفريل 2007.مضيفا أنه تعرف على المسمى"ع.نبيل" الذي أخطره بأنه يعمل لصالح الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بولاية بومرداس وعلى رأسها الإرهابي "م.يوسف " المدعو" طلحة "الذي يتولى إمارة سرية الأرقم في مقهى القرية، و الذي ابلغه بأنه سيتوجه إلى الغابة بمحاذاة الملعب لملاقاة هذا الأخير الذي اتصل به هاتفيا و طلب منه الحضور وأن يحضر معه كل من "ل.يوسف" وشخصا آخر يدعى "عامر" وأنه أبدى رغبته في رؤية المدعو طلحة و عليه تم الاتفاق بينهما وتوجه رفقة كل من "ع.نبيل " "ل.يوسف "، "ي.عمور" المكنى عامر أين وجدوا الإرهابيين بانتظارهم و على رأسهم أميرها "م.يوسف" الذي كان مرتديا لباسا أفغانايا و بحوزته مسدسا رشاشا من نوع كلاشنكوف، وهو من أعطى للمسمى "ع.نبيل" قنبلة تقليدية الصنع موضوعة في "علبة كارتون" طالبا منهم وضعها بمحاذاة الطريق الرابط بين بلدية "سي مصطفى" مرورا بقرية "بوظهر" وصولا إلى بلدية "زموري " فطمأنوه على أنهم سينفذون المهمة، في صبيحة الغد على الساعة السادسة صباحا بتاريخ 15أفريل 2007 جاء إلى مقر سكنه المسمى "ع.نبيل" الذي طلب منه التعجل لحفر موضع القنبلة قبل بزوغ الشمس ،وتوجهوا إلى محاذاة الطريق أين وجدوا "ي.عمور" قد قام بحفر جزء من الحفرة وشاركوه جميعا بحفرها بعمق 40سم، وضعت في قلبها القنبلة وغطوها بالتراب و قد كانت مجهزة بهاتف نقال ثم انصرفوا .كما اعترف بقية المتهمين "م.سمير"."خ.أحمد"."ل.يوسف" أثناء عملية التحقيق معهم بأنهم تعاملوا مع الجماعات الإرهابية الناشطة بولاية بومرداس من خلال مد يد العون لهم ومساعدتهم بتزويدهم بالمال و المؤونة وعن تحركات قوات الجيش .