كشفت مصالح مديرية الري لولاية الشلف أن التساقطات المطرية الأخيرة، التي شهدتها ولاية الشلف على غرار بقية الولايات الأخرى ساهمت في إنتعاش وارتفاع مخزون سدود الولاية. كما أعادت الأمطار الأمل والطمأنينة للفلاحين، لاسيما المنتجين للحبوب مع بداية حملة الحرث والبذر. وأكد وارد الحاج، رئيس مصلحة الري والموارد المائية، أن نسبة امتلاء السدود المتواجدة عبر ولاية الشلف، قاربت 81 بالمئة، هذه النسبة المعتبرة ستمكن من سد احتياجات سكان الولاية بتوفير المياه الصالحة للشرب خلال الصيف المقبل عن طريق سد سيدي يعقوب، وكذا توفر مياه الري الفلاحي التي تأتي من سد واد الفضة وسد أولاد بن عبد القادر. من جهة أخرى، أكد المسؤول أن ولاية الشلف تسجل عدة مشاريع في قطاع الري هي على وشك الانتهاء والتسليم خلال فصل الصيف المقبل حيث باشرت على إنهاد دراسة مشروع 16 حاجزا مائيا على مستوى الولاية من أجل تزويد مختلف المناطق التي تعاني نقصا في التزود بالمياه الشروب، ثلاثة منها في قيد الإنجاز حاليا وهي كل من الحاجز المائي ببني حواء والذي يتسع لسعة سقي 209 هكتار، الحاجز المائي بالظهرة والذي يتسع لسعة سقي 33 هكتار، الحاجز المائي بالحجاج والذي يتسع لسعة سقي 54 هكتارا، إضافة إلى إعادة تأهيل عدة آبار متواجدة عبر مختلف مناطق الولاية تدخل حيز الخدمة خلال الصيف، وستباشر محطتي بني حواء والمرسى بضخ المياه على مستوى كامل بلديات المنطقة الشمالية صيف عام 2014. هذه المشاريع الهامة التي استفادت منها الولاية مؤخرا ستقضي بشكل كبير على النقص المسجل في المياه الصالحة للشرب.