سمحت كميات الأمطار المتساقطة خلال موسم الشتاء في الرفع من طاقة استيعاب السدود والمجمعات المائية بالولاية إلى أكثر من 70 %، الأمر الذي سمح برفع كمية المياه المخصصة للسقي من سدود الولاية، فضلا عن معدلات توزيع المياه الصالحة للشرب، حيث استطاع الديوان الوطني للسقي والتطهير لولاية الشلف الحصول على رخصة لاقتطاع 64 مليون متر مكعب من مياه السدود لتوجيهها لعملية السقي التي انطلقت بداية الشهر الجاري. وتعد هذه الحصة الأكبر، مقارنة بما كانت تتحصل عليه الولاية في السنوات الفارطة، والتي كانت لا تتعدى في أحسن الأحوال 24 مليون متر مكعب لتموين المساحات المسقية بالولاية بعد الارتفاع الذي سجلته سدود الولاية، التي وصلت طاقتها الاستيعابية مجتمعة إلى أكثر من 260 متر مكعب، منها 209 مليون متر مكعب من سد سيدي يعقوب و52مليون متر مكعب لسد وادي الفضة. سمحت التساقطات المطرية التي شهدتها الولاية، منذ بداية شهر أفريل المنصرم، بالرفع من منسوب السدود التي تتوفر عليها الولاية وزيادة طاقتها الاستيعابية إلى الضعف عما كانت عليه، حيث وصلت نسبة امتلاء السدود إلى أكثر من 70%، الأمر الذي سيرفع من كميات المياه المخصصة للسقي من سدود الولاية فضلا عن معدلات توزيع المياه الصالحة للشرب. وبالنظر إلى الكمية الممنوحة مؤخرا فإنها، في نظر القائمين على الشأن الفلاحي بالولاية، تعد كافية لسقي ما يصل إلى 18 ألف هكتار، منها أكثر من 05 آلاف هكتار من الحمضيات التي تتطلب ما لا يقل عن 600 متر مكعب في السنة. وسيتم اقتطاع 40 مليون متر مكعب من سد سيدي يعقوب أكبر سدود الولاية، و24 مليون متر مكعب من سد وادي الفضة شرق عاصمة الولاية. وستسمح هذه الكمية المخصصة حديثا في انتظار حصص أخرى للفلاحين والمستثمرين في القطاع الفلاحي في الرفع من المساحات المسقية بالولاية، وبالتالي الرفع من الإنتاج، بعدما ساهمت كمية الأمطار المتساقطة مؤخرا على ولاية الشلف في رفع منسوب سدي سيدي يعقوب ووادي الفضة، اللذين يعدان من أهم السدود التي تتوفر عليها الولاية.