يعلن رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، رسميا اليوم دخوله سباق رئاسيات أفريل القادم، بعد إنهائه تنصيب هياكل حملته الانتخابية وهي المرة الأولى التي يعود فيها إلى النشاط السياسي منذ عشر سنوات، بعد خسارته الإنتخابات الرئاسية لعام 2004 وحسب مصادر من مديرية حملته الانتخابية، فإن بن فليس، سيكتفي خلال هذه الخرجة ببيان إعلامي أمام الصحفيين بفندق الهيلتون، يعلن من خلاله ترشحه الرسمي للانتخابات الرئاسية القادمة، بناء على الدعوات التي وجهت له من مسانديه عبر التراب الوطني دون الخوض في الوضع السياسي الحالي، من خلال الرد على أسئلة الصحفيين. وبدأ بن فليس، التحضير لسباق الرئاسيات منذ أشهر بتنصيب المداومات والمكاتب الولائية والوطنية لتهيئة الأرضية لدخول السباق رسميا، كما كان متوقعا بعد استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الجمهورية الجمعة بشكل يجعله، كما قال محيطه، رجلا سياسيا يحترم الإجراءات الدستورية في هذا السباق. وتزامنت عملية تنصيب المكاتب الولائية وحتى المدوامة الوطنية لبن فليس مع تجمعات شعبية لأحزاب ومنظمات وشخصيات سياسية أغلبها تنتمي للأفالان كانت تدعوه للتقدم كمرشح حر للإنتخابات الرئاسية القادمة. وأسر الأمين العام الأسبق للأفالان إلى مقربيه أنه عازم على دخول السباق بغض النظر عن المشاركين فيه، بمن فيهم رئيس الجمهورية الذي لم يحسم بعد موقفه من الرئاسيات، ودعوات الترشح لعهدة رابعة بشكل يؤكد أن دخوله السباق سيكون بمثابة تكرار لسيناريو انتخابات 2004. أما رفضه المشاركة فسيجعل لبن فليس وزنا في هذا السباق، فضلا عن التحضيرات الكبيرة التي سبقت إعلانه الترشح رسميا