حسم رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، قراره بالترشح رسميا للانتخابات الرئاسية القادمة، لكن الإعلان عن ذلك لن يكون قبل استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الجمهورية، والذي يكون عادة ثلاثة أشهر قبل الموعد . حيث كشفت مصادر من محيط مرشح رئاسيات 2004، أن علي بن فليس قرر رسميا الترشح لموعد 2014 القادمة، لكنه لن يعلن قراره قبل استدعاء الهيئة الناخبة، عكس ما يتم تداوله مؤخرا حول إعلان ترشحه خلال الأيام القادمة، بحكم أن الأمر سابق لأوانه قبل ترسيم هذا الموعد من قبل رئيس الجمهورية. و قبل إتمام مشروع الدستور الجديد. وأضافت ذات المصادر أن رئيس الحكومة الأسبق، يقترب من إنهاء الأمور التقنية الخاصة بطاقم حملته الانتخابية والذي أصبح جاهزا بنسبة 80 بالمائة، حيث سيكون رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس على رأس مديرية حملته الانتخابية، في الوقت الذي شرعت اللجان الجهوية في التحضير لحملته الانتخابية ويشرف على هذه اللجان الجهوية، شخصيات معروفة بقربها من الأمين العام السابق للأفلان، حيث تضم لجنة الغرب كل من مجاهد عبد السلام وعزيز بن ثابت. أما لجنة الشرق، فيشرف عليها عباس ميخاليف وهيشور نصيرة ونورالدين طالب. وعلى مستوى الوسط، يقود اللجنة عبد القادر زيدوك وزهية كعبوب. أما في الجهة الجنوبية يشرف على التحضيرات لجنة تضم منفوخ بلقاسم وصافي محمد. ويقوم المشرفون على هذه اللجان حاليا، بعملية تنسيق مع لجان المساندة على مستوى 48 ولاية عبر الوطن، لترتيب كل الأمور قبل الإعلان الرسمي عن ترشح علي، بن فليس والدخول بقوة في الحملة الانتخابية . ويعد دخول بن فليس للسباق، بمثابة تحول كبير سيؤثر حتما على الأجواء السياسية عشية الانتخابات الرئاسية القادمة، ومن شأنه التأثير في التحالفات السياسية التي بدأت تتبلور في الآونة الأخيرة، وسط حديث عن تحضير المعارضة للدخول بمرشح توافقي، فضلا عن أن حزب جبهة التحرير الوطني سيكون أكثر الأحزاب تأثرا بهذا الخطوة، بحكم وجود أنصار كثيرين لبن فليس، سواء في الهياكل القيادية أو في القاعدة وكان بن فليس قد صرح مؤخرا للصحافة على هامش الذكرى الأولى لوفاة المحامي عمار بن تومي، في أول ظهور إعلامي له أنه سيعلن قريبا موقفه من الرئاسيات دون أن يحدد تاريخا لذلك. وذكرت مصادر مطلعة ل «السلام» في وقت سابق أن رئيس الحكومة الأسبق، بحكم تجربته كمرشح خلال انتخابات 2004، لن يتسرع في إعلان ترشحه، في ظل غموض الأمور في الساحة السياسية، وسيكون ترسيم دخوله السباق بعد تحضير ذلك بصفة جيدة، كعقد تحالفات وجس نبض الشارع بصفة دقيقة بشأن مدى القبول الشعبي الذي يحظى به. ووفق نفس المراجع، فإن الأمين العام الأسبق للأفلان، لن يدخل السباق قبل وضوح الرؤية السياسية جيدا، سواء بالنسبة لتاريخ إجراء الانتخابات أو بشان الظروف التي يجري بها وضمانات نزاهة الاقتراع القادم . وبخصوص موقع الحزب العتيد من ترشحه، يقول نفس المصدر، لا يمكن إنكار أن قطاعا واسعا من المناضلين وحتى قيادات الصف الأول في الافلان تساند ترشح بن فليس وإن لم تعلن ذلك صراحة .
وأوضح يجب التأكيد أن هناك تيارا في الحزب العتيد مازال لم يقل كلمته، وهو ملتزم الصمت حاليا رغم رفضه طريقة وصول سعداني للقيادة ويحتفظ بالرد للوقت المناسب.