كشفت مصادر من محيط رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، أن الأخير سيعلن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسة يوم 19 جانفي الجاري، بعد صدور مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الجمهورية. وأكد قياديون من طاقم بن فليس أن رئيس الحكومة الأسبق قرر الإعلان عن ترشحه الرسمي يوم 19 جانفي الجاري بفندق هيلتون بالعاصمة من خلال بيان إعلامي قصير يتضمن أسباب ترشحه وخوضه لهذا السباق. ووفق المصادر، بن فليس سيؤكد أن ترشحه جاء تلبية لرغبات العديد من الجزائريين من مختلف شرائح المجتمع ومن الجهات الأربع للوطن، طالبوه خلال الأشهر والأسابيع الماضية بالمشاركة في هذا الموعد السياسي. وأجّل الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني إعلان ترشحه لهذا التاريخ، حسب محيطه، بسبب انتظار صدور المرسوم الخاص بتحديد تاريخ الإنتخابات واستدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات. وكان بن فليس أشرف الأيام الماضية على تنصيب طاقمه الإنتخابي ومكاتب مداوماته الإنتخابية عبر الولايات تحضيرا لدخول السباق بصفة رسمية. وأنهى بن فليس ضبط برنامجه الإنتخابي الخاص بالرئاسيات القادمة، شاركت في إعداده مكاتب دراسات أجنبية متخصصة، وتضمن محاور أهمها إجراءات جديدة لمواجهة الفساد ووضع أسس اقتصاد يقلص التبعية لعائدات المحروقات ويفر الدعم للفئات الهشة في المجتمع. وأكدت مصادر من محيط رئيس الحكومة الأسبق الانتهاء من إعداد محاور برنامجه الإنتخابي الذي سيكون مختلفا عن ذلك الذي شارك به في انتخابات 2004، بحكم تكييف مضمونه مع التطورات الحاصلة داخليا وخارجيا، على أن يكشف عن مضمونه في لقاء مع وسائل الإعلام في الأيام القادمة. وشارك في إعداد هذا البرنامج مكاتب دراسات ذات سمعة دولية لها خبرة في التعامل مع الحكومات الغربية بصفة عامة في إعداد تقارير وبرامج متكاملة لتسيير هذه الدول، كما شارك خبراء جزائريون في إعداد محاور البرنامج أيضا. وحول المحاور الأساسية للبرنامج أوضحت المصادر أن رئيس الحكومة الأسبق لديه تصور لبناء اقتصاد بأسس متينة عن طريق تقليص التبعية لعائدات المحروقات ب20 بالمائة خلال الخمس سنوات القادمة، وهي مدة العهدة الرئاسية، بتشجيع الاستثمارات في كافة الميادين ووضع قاعدة صناعية للجزائر.